لا بد للداعية من معرفة اللهجات والعادات، والتقاليد الخاصة بأهل البلد حتى لا يقع في مشكلة وهو لا يعلم. من المعروف والمألوف أن كل دولة تختلف عن الدولة الأخرى، بل قد يوجد في الدولة الواحدة اختلاف كبيرة في العادات والتقاليد واللهجات، وليس هذا مكان تفصيلها، وإنما أرشد وأنبه عليها.
فمعرفتها ضروري للداعية حتى لا يقع في مشكلة مع الناس فيقول شيئا، ويفهم الناس غيره، والداعية بحاجة ماسة إلى معرفة اللهجات الدارجة إذا قدم إلى بلد للدعوة فيها سواء كانت من البلاد العربية، أو الإسلامية أو الأجنبية، ويفضل أن يتعلم الداعية لغة البلد التي يدعو فيها من أجل أن يستطيع توضيح بعض المسائل باللهجة المحلية، أو بلغة البلد لو اضطر إلى ذلك، وأنت تعلم أخي الداعية أن الناس متباينون في طبائعهم مختلفون في مداركهم، متفاوتون في العلم والذكاء وفي الأمزجة والمشاعر، مختلفون في الميول والاتجاهات، مما يدعو رجل العلم والدعوة إلى تخير المداخل المناسبة لتلك النفوس المختلفة، والعقول المتباينة. نعم إن فيهم الغضوب والهادئ والمثقف والأمي والوجيه وغيره، إن الداعية اللبيب هو الذي عنده سعة صدر وإحاطة بطبائع النفوس. إذا عرف العادات والتقاليد، واللهجات فهو كفيل بتحقيق الخير في الناس وتوصيل النفع لهم.
أما كلام الداعية وإلقاؤه فلا بد أن يكون باللغة العربية الفصحى إذا