للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[المقدمة]

إن الحمد لله نحمده ونستعينه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحد لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

وبعد: فإن الدعوة إلى الله عز وجل من أفضل القربات، ومن أجل الطاعات، قال تعالى: {مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} ١، وقال تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} ٢.

ويقول الرسول -صلى الله عليه وسلم- لابن عمه علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- عندما بعثه إلى خيبر: "لأن يهدي الله بك رجلا واحدًا خير لك من حمر النعم" ٣.

وعن ثوبان -رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك" ٤.


١ سورة فصلت: الآية ٣٣.
٢ سورة آل عمران: من الآية: ١١٠.
٣ رواه الإمام البخاري في الصحيح رقم "٣٧٠١"، ومسلم رقم "٢٤٠٦"، وأحمد في المسند "٥/ ٣٣٣" من حديث سهل بن سعد.
٤ رواه الإمام مسلم في صحيحه باب ٥٣ حديث ١٩٢٠، ورواه الترمذي "كتاب الفتن": "٢٢٢٩".

<<  <   >  >>