من الأمور الهامة لنجاح العلم أيا كان هذا العمل أن تراجع مديرك، أو المسئول عنك في العمل، أو من تثق برأيه من الزملاء السابقين لك في العمل، والذين لديهم خبرة ودراية ومعرفة، وإحاطة بالملابسات والمداخلات والإيجابيات والسلبيات التي لا يخلو منها عمل من الأعمال، فكن بها على تبصيرة قبل أن تعمل هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن في التشاور وجمع الآراء والأفكار والمقترحات، ثم تعميمها على الجميع بعد صياغتها وترتبيها، وتدقيقها في ذلك توحيد وتنظيم العمل الدعوي، وتضافر الجهود ونجاح العمل بأيسر السبل وأسهل وأقل التكاليف، والدعوة أهم من الأمور المالية التي يوضع لها المحاسب، والمراجع والمدقق ومأمور الصرف وهي أمور مالية، فكيف بأمور الدعوة؟ والداعية مطلوب منه العمل على توحيد الصف، وجمع الكلمة والرجوع إلى العلماء الكبار أهل الحكمة والمشورة في دقائق الأمور الدعوية، وجليلها ولاسيما أن هؤلاء العلماء محل ثقة المسلمين جميعا، على الداعية ولاسيما أن هؤلاء العلماء محل ثقة المسلمين جميعا، على الداعية إلى الله أن لا ينفرد برأيه ويعمل منفردًا، ويخطط وينظم لنفسه من نفسه، إن هذا العمل المنفرد خطأ كبير شعر به الداعية أو لم يشعر، إنه بهذا العمل وهذا المنهج حري به أن يقع في مشاكل يصعب الخروج منها، مع العلم أن المشاورة والتشاور من سنن المرسلين ورد ذكرها في القرآن الكريم، وفي السنة المطهرة في مواضع كثيرة، منها قوله تعالى: {وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ