"ما" قد لا يصلح لآخر وهكذا تختلف الطرق، والأساليب باختلاف المكان والزمان، والاهتمام بآراء الدعاة ودرستها والعمل على تنفيذها مما يعطي الدعاة الثقة بالمسئول عنهم، ويكون ذلك تشجيعًا لهم على مضاعفة الجهود وبذل الطاقة، وارتفاع المعنويات والاهتمام بالعمل أكثر؛ لأن الداعية إذا عومل بهذه المعاملة من قبل المسئول يشعر بوجوده وكيانه، وأنه عضو بارز في المجتمع بل داعية موفق، ومسدد إذا هي آخذت آراؤه واقتراحاته بعين الاعتبار مما يكون عنده حافزًا للعمل والزيادة في الإنتاج والرفع من مستوى الأداء، وتطويره واتباع الطرق والأساليب الناجحة في ذلك كما أن الاهتمام بالعاملين من قبل رئيس العمل، وإعطائهم الثقة في أنفسهم وعدم التضييق عليهم بالدوام، والواجبات يزرع في أنفسهم الثقة ويغرس فيهم حب العمل، والتفاني في تطويره وبذل الوقت والجهد الزائد عن أوقات الدوام الرسمي في العمل إذا لزم الأمر، والداعية مطلوب منه أن يكون قدوة في الخير منجزًا لجميع ما يطلب منه من أعمال، فهو عضو فعال من أعضاء هذه الدائرة، أو هذا المركز وهو بمثابة الجندي المرابط، فأقول لهذا الجندي لا تقصر، أو تسوف فإن التقصير ولو من أحد العاملين في الدائرة، أو المركز يضعف العمل ويختل وتقل الفائدة، فلا بد من التعاون على البر والتقوى من الجميع حتى تكون الفائدة ظاهرة، وتحصل الراحة والألفة والانسجام بين الجميع.