أوجه هذا النداء إلى كل معلم ومعلمة في جميع المراحل التعليمية، وعلى كافة المستويات والأقسام والكليات الخاصة منها والعامة، أبشر هؤلاء جميعا بأنهم يحملون منهاج النبوة ورسالة الأنبياء، فالأنبياء هم معلمو الخير للناس الموصلون رسالة السماء إلى الأرض، فمن يحمل هذا العلم ينشره بين الناس لا شك أنه جدير بالاحترام والتقدير، وما من عالم أو متعلم إلا جلس بين يدي معلم، فالجميع إذا قد تخرج من بين يدي معلم. فإلى هؤلاء المعلمين أوجه هذا النداء وهو أنكم على ثغر من ثغور الإسلام، فالله الله أن يؤتى الإسلام من قبلكم، إن المعلم هو الذي يستطيع أن يغرس العقيدة الصحيحة، والإيمان الصافي الخالي من الشرك والشك والنفاق في نفوس الشباب، وبإمكان المعلم أن يغرس الفضائل الحميدة، والأخلاق السليمة والتربية السوية لدى الشباب، فتتخرج طبقة من الناس تحمل هم الدعوة، وتجاهد في سبيل نشرها والذب عنها بكل غال، ونفيس ومن ثم بذل الجهد في توصيلها إلى كافة الناس، إن المعلم هو الذي يستطيع أن يغرس الانتماء في نفوس الطلاب، الانتماء إلى هذا الدين العظيم وإلى أمة الإسلام المترامية الأطراف، فالمعلم هو الذي يصنع اللبنات الأولى للمجتمع، وهو الذي بيده التأسيس الأول ووضع اللبنات التأسيسية، ولا بد للمعلم أن يأخذ في الاعتبار أن يكون الأساس قويا متينا وإلا
١ يفضل الرجوع إلى كتاب رسالة إلى المدرسين والمدرسات بقلم الدكتور/ أبو بكر أحمد السيد، وكتاب المدرس ومهارات التوجيه، لمؤلفه محمد بن عبد الله الدويش، دار القطن للنشر يقع الكتاب في ١٢٧ صفحة.