للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٤- توحيد الموضوع:

إذا أردت أن تتحدث إلى الناس، فيفضل أن يكون حديثك في موضوع واضح المعالم محدد الهدف، ولا تحاول أن تشعب موضوع حديثك وتبعثره، فتضيع الفائدة، فإن الكلام في موضوع واحد وإشباعه بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة، وأقوال الأئمة من سلف الأمة وعلمائها أفضل وأدعى للقبول.

كما ينبغي لك أيها الداعية ألا تخرج عن الموضوع الذي تتحدث فيه، فتزل بك القدم في متاهات قد لا تستطيع الخروج منها، ومن ثم تجعل الناس يعيشون في دوامة وتذبذب لا يخرجون بفائدة، ولا يستفيدون علما؛ لأن الموضع تشعب وتفتت فتبخر، وطار في الهواء وأصبح كصيحة في واد أو نفخة في رماد. يرجع الجميع -إن صح التعبير- "بخفي حنين"، فلا بد للداعية أن يتحدث في موضوع واحد ولا يخرج عنه إلى غيره حتى يتم فهم هذا الموضوع الذي يتحدث عنه، ويرسخ في الأذهان وتستوعبه النفوس وتعيه القلوب، وإليك مثال على ذلك:

تريد مثلًا أن تتحدث عن مرض العصر "القلق":

أ- أسبابه.

ب- علاجه.

أولًا أسبابه:

١- ضعف الإيمان.

٢- الإعراض عن ذكر الله.

٣- الخوف على الحياة وعلى الرزق.

٤- ارتكاب المعاصي.

٥- الغفلة عن الآخرة.

<<  <   >  >>