أخي الداعية أنت قدوة، وأنت داعية بأفعالك قبل أقوالك، فحاول التبكير إلى المسجد من حين سماع النداء بالأذان للصلاة في كل وقت حيثما كنت أو حللت، وخاصة عند إلقاء الدرس أو المحاضرة بل حاول الصلاة في الصف الأول خلف الإمام أو قريبًا منه، واحذر أن تصلي في آخر الصف أو يكون عليك قضاء فوائت، وعندك درس تريد أن تلقيه بعد الصلاة، فإن هذا يؤخذ عليك وينقص من قدرك عند المصلين، فإن من الدعاة من حدد له عمل رسمي في المساجد ومراكز الشباب ومراكز التنمية الاجتماعية وغيرها، فأحيانا الداعية أو الواعظ يتأخر عن موعده وهو قدوة فيتضايق الناس، ويبدأ الهرج والمرج، فإذا حصل لك ظرف طارئ، وعرفت أنك سوف تتأخر فأعلمهم عن هذا التأخر، إذ لا بد من إعلامهم عن طريق الهاتف، أو إرسال بديل أو أي شخص يخبرهم عن هذا التأخر، أما إذا كانت الموعظة في المسجد فعليك التبكير إلى المسجد، سواء كنت واعظًا أم مصليًا، اجعله عادة وسجية فإنك سوف تتعود على ذلك، وتتربى عليه والمبادرة إلى فعل الخيرات مطلوبة، وخاصة من الداعية.
أما إذا تأخرت عن الصف الأول فإن العدد التنازلي سيستمر إلى أسفل حتى تفوتك بعض الركعات ثم كامل الصلاة، وهذا مؤشر خطير وغير لائق من الداعية الذي سوف يقوم يعظهم ويحدثهم، وهو يعتبر قدوة في المحافظة على الصلاة، لا شك أنه سوف ينزل من أعين الناس، إذا تخلف عن الصلاة فيصبح كلامه قليل الفائدة، وقد لا