أخي الداعية إذا أردت النجاح لدعوتك فلا بد من التخطيط، ووضوح المنهج القويم الذي تسير عليه، وتحديد الدرب ومعالمه كي تصل الدعوة إلى الهدف المنشود، فلا بد أن تجعل لك برنامجًا تسير عليه، وخطة مدروسة واضحة محدودة المعالم والأهداف ينفذها الداعية، ثم يدون ما في هذه الخطة، وما في هذا العمل من حسنات، وإيجابيات وما فيه من نقص وسلبيات تتضح لك أثناء التطبيق، وما يعترض طريقك من عقبات حتى يمكن لها وتذليلها وإيجاد البديل، وذلك بالتشاور مع أصحاب الرأي من المسئولين عن ذلك المرفق "أي مرجعك المباشر".
إن التخطيط مهم جدا لنجاح أي عمل، وأي عمل يفقد التخطيط والدراسة قلما ينجح. فإذا أردت أيها الداعية نجاحا لدعوتك فلابد من تطبيق منهاج الله في واقع الحياة، ولا بد من وضع الخطط التي تعالج مشكلات البلد البارزة ويركز على علاجها والقضاء عليها، ويعمل الداعية جهده لتثبيت المنهج الرباني ليؤدي دوره على منهاج النبوة الخاتمة، لذا نقول ونؤكد على بناء شخصية المسلم ونفسيته وتصوراته، وتوفير ميزان أمين يزن به الأمور والأحداث والرجال، وفي هذه المرحلة مرحلة البناء والتخطيط على الداعية أن تثبت من