الداعية سرعة في الإنجاز مع الاتقان والعمل بصدق وإخلاص، والداعية قد يكون مرتبطا بدائرة حكومية أو مؤسسة إسلامية أو جماعة خيرية، أو منظمة عالمية، أو مدرسة خيرية، فعلى الداعية أن يقوم بما يكلف به من أعمال، حسب الجداول المعدة والخطط المرسومة، ولا تتأخر أو تسوف أو تترك عمل اليوم إلى الغد، وإذا أعطيت جدول عمل فلا تغير أو تبدل ولا تؤخر أو تقدم من تلقاء نفسك إلا بعد الرجوع إلى المسئول المباشر صاحب الصلاحية، وبعد الرجوع إليه عليك أن تنفذ ما تم الاتفاق عليه بينك، وبينه في الوقت المحدد دون تأخير أو تغيير، بل حاول أن تنتهي في مرحلة زمنية قصيرة، وأن تقدم جميع ما طلب منك من آراء واقتراحات وبحوث، أو مذكرات أو الإجابة على بعض التساؤلات والإشكاليات، أو ترجمة بعض المقالات أو طلب منك تقرير عما تقوم به، أو طلب منك خطة عمل عما تقوم به خلال فترة زمنية، أو طلب منك تقديم تقارير عن ما يقوم به مجموعة من الدعاة "مثل مديري مراكز الدعوة في الخارج، والداخل ورؤساء الأقسام وغيرهم من المسئولين عن سير الدعوة"، والداعية يعلم علم اليقين أن العمل الناجح هو الذي تتضافر فيه جهود العاملين حتى يصبحوا يدًا واحدة، وفي خندق واحد تحت ظل هذا المركز أو هذه المؤسسة، أو هذه الجمعية الخيرية، أو هذه الدائرة الحكومية أو القطاع الخاص. ومن مهمات المسئول عما ذكر أن يأخذ آراء جميع العاملين في هذا القطاع والاستفادة من أفكارهم، وخبراتهم في مجال العمل الدعوي وأن يأخذ في الاعتبار آراءهم، واقتراحاتهم وأن يعمل على تنفيذ الصالح منها، والصائب المناسب للبلد أو المكان الذي هم فيه؛ لأن الذي يصلح لبلد