بما يقدمه لأسرته من قدوة سيئة في التعامل، والمعاملة والغياب عن البيت معظم الوقت، أو بما يفعله من معاصي كشرب الدخان، أمام أفراد الأسرة والتخلف عن صلاة الجماعة، وقد لا يصلي وقد ينشأ الخلاف بينه وبين زوجه على مرأى ومسمع من أفراد الأسرة، وقد يكون الخلاف حادًّا وينتهي بالطلاق لغياب المنهج الإسلامي الذي يقوم السلوك، ويقيم العلاقات المتينة بين أفراد الأسرة المستمدة من الشرع القويم، ومن السنة المطهرة، فإذا غاب هذا المنهج القويم عن الأسرة سادتها الأنانية، وحب الذات وانتشرت الخلافات والنزاعات وعدم التعاون، بل قد يكون التفكك والتفرق، والقلق الذي قد يعقبه الأمراض النفسية، فأوجه هذا النداء إلى رب الأسرة، فهو المسئول أمام الله سبحانه وتعالى فيما أؤتمن عليه من جميع أفراد أسرته عليه أن يعلم أن سعادته، وسعادة أسرته في اتباع شرع الله القويم، وصراطه المستقيم بإقامة الدعوة إلى الخير لأفراد أسرته، وإزالة جميع المنكرات وأطرهم على الحق أطرًا؛ لأنه يستطيع أن يأمر وينهى ويغير المنكر بيده بين أفراد أسرته بلا منازع، فهو رئيس الأسرة والعائل لها والمسئول عنها وعن أخلاقها ودينها، فالواجب عليك أيها المسلم أن تتفقد أحوال أسرتك، وأن تتعاهدهم بالمحافظة على أخلاقهم، وسلوكهم والأهم من ذلك كله أن تعودهم على الصلاة في المسجد، والمحافظة عليها وجميع شرائع الإسلام ففيها الخير والسعادة لك ولهم، وتخلو ذمتك من المسئولية التي أنت مكلف بها من قبل خالقك، ومولاك سبحانك وتعالى وسوف تسأل يوم القيامة هل قمت بحقوق أسرتك؟ وما يجب عليك تجاههم من تعليم وتربية ورعاية وتقويم وتعديل لسلوكهم، فأعد للسؤال جوابا وللجواب صوابا.