للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

للوجدان، مع تضمين الكلام ببعض الحكم، والأمثال الدارجة التي توضح المعنى وتزيل اللبس، فإن الداعية اللبيب هو الذي يستطيع بما آتاه الله من العلم الشرعي جذب قلوب الحاضرين والمستمعين إليه، بما يقدمه من علم نافع، وأمثال من الواقع وقصص معبرة وحكم نافعة، وعلم مصوغ بصياغة سهلة وواضحة، بهذا يكون قد جمع على مائدته طبقا منوعا ومشكلًا ومشوقًا، قد جمع فيه من الحكم والأمثال، والقصص المعبرة عن الواقع، فإن المائدة لا تكون شهية إلا بتنوعها وترتيبها وتنظيمها، فمائدة الداعية ينبغي أن تحوي بين جناباتها أصنافًا وألوانًا من الغذاء النافع المفيد للروح، وهو لا بد منه للإنسان إذ إن الروح، والجسد يحتاجان إلى غذاء، وغذاء الروح لا يوجد إلا عندك أيها الداعية اللبيب، فلا تبخل به على إخوانك، فإنه مهم جدًّا ولازم لكل إنسان حتى يكون التوازن، والتكامل بين الجسد والروح، فاحرص وفقك الله على أن يكون موضوع حديثك متضمنًا لما يشفي ويغني فيكون صيبًا نافعًا.

<<  <   >  >>