للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا} ١، وإياك والمداهنة وهي السكوت عن الحق، أو التكلم بالباطل أو موافقة أهله عليه أو بعضه، ولو بالسكوت على إنكاره مثل أن تجلس مع قوم لا يصلون جماعة في المسجد، أو تكون منهمكًا في العمل الوظيفي، أو غيره من الأعمال الأخرى وتفوتك صلاة الجماعة، فإنك إن فعلت فأنت من الظالمين قال الله تعالى: {وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ} ٢، وقال تعالى: {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ، الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ} ٣. أما المجاملة: فإنها تختلف عن المداهنة؛ لأنها بمعنى المداراة وهي جائزة إلا فيما حرم الله سبحانه، فإنها تصير مداهنة كما سبق فحافظ على دعوتك، وعلى سمعتك من الخدش والدنس وصنها نظيفة نقية صافية حتى تلقي ربك بقلب سليم، وتصون عرضك وسمعتك عن الدنس بالمحافظة على أوامر الله، والبعد عما نهى الله عنه.


١ سورة الكهف: الآية ٢٨.
٢ سورة القلم: الآية ٩.
٣ سورة الماعون: الآيتان ٤، ٥.

<<  <   >  >>