للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

"وليتعوذ بالله من الشياطين وشرها، ولا يحدث بها أحدا فإنها لا تضره" ١، وذلك كنوع من المشاركة الوجدانية، واختيار المداخل إلى القلوب لكن ذلك يحتاج منك إلى فطنة، ومعرفة تامة بمداخل القلوب والتسلل إلى أعماقها بأسلوب جذاب تستطيع -أخي الداعية- من خلاله أن تأسر النفوس، وتملك زمام القلوب، وذلك بالصدق والأمانة والحلم والأناة، والتواضع والكرم والسخاء والجود والبذل والعطاء، وهذه الصفات من صفات الأنبياء والمرسلين. كما أنها من خصال الدعاة والمصلحين، وشعار المتقين والصالحين. وأصل الأمر وملاكه أن تكون محبوبًا عند الله، فهو بعد إذ يضع لك القبول في الأرض، فاحرص على حب الله لك يفتح لك قلوب الناس، وتخلق بما يدعو إلى التحبب، فالداعية اللبيب من يكون قادرًا على فتح قلوب العباد قبل فتح البلاد.


١ صحيح الإمام مسلم/ كتاب الرؤيا: "٢٢٦١".

<<  <   >  >>