مرت هذه الآية في سورة البقرة مع خلاف قليل هو قوله تعالى: فلهم أجرهم عند ربهم «برقم ٦٢» ونصب الصابئين على أنها معطوفة على ما قبلها أما الرفع فعلى أنها مبتدأ وخبره محذوف والتقدير: إن الذين آمنوا والذين هادوا.. كلهم كذا والصابئون كذلك ... والجملة الاسمية معطوفة على جملة إن الذين آمنوا الاستئنافية. «مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ» من اسم موصول مبني على السكون في محل نصب بدل من الذين والجملة صلة الموصول لا محل لها «فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ» الفاء رابطة لأن في الموصول رائحة الشرط والتقدير من آمن من اليهود والنصارى فلا خوف عليهم، لا نافية، خوف مبتدأ، عليهم خبره. «وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ» جملة يحزنون خبر المبتدأ هم والجملة الاسمية ولا هم معطوفة.
«لَقَدْ» اللام واقعة في جواب القسم المحذوف، وقد حرف تحقيق «أَخَذْنا مِيثاقَ» فعل ماض وفاعله ومفعوله. «بَنِي» مضاف إليه مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم «إِسْرائِيلَ» مضاف إليه مجرور بالفتحة ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة. «وَأَرْسَلْنا إِلَيْهِمْ رُسُلًا» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور ونا فاعله ورسلا مفعوله والجملة معطوفة على جملة جواب القسم. «كُلَّما» اسم شرط غير جازم في محل نصب على الظرفية الزمانية متعلق بالجواب. «جاءَهُمْ رَسُولٌ» فعل ماض والهاء مفعول به ورسول فاعل والجملة في محل جر بالإضافة. «بِما لا تَهْوى أَنْفُسُهُمْ» ما اسم موصول في محل جر والجار والمجرور متعلقان بجاءهم والجملة بعده صلة الموصول. «فَرِيقاً كَذَّبُوا» كذبوا فعل ماض والواو فاعله وفريقا مفعوله المقدم والجملة جواب الشرط: كلما جاءهم رسول عصوه.. وجملة «وَفَرِيقاً يَقْتُلُونَ» معطوفة.
«وَحَسِبُوا» فعل ماض والواو فاعله والجملة معطوفة بالواو «أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ» فعل مضارع تام وفاعله (بمعنى لا تصيبهم فتنة نتيجة فعلهم المذكور في الآية السابقة) وهو منصوب بالفتحة ولا زائدة. وأن وما بعدها سد مسد مفعولي حسبوا التي بمعنى ظنوا. «فَعَمُوا وَصَمُّوا» جملتان معطوفتان «ثُمَّ تابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ» تاب الله فعل ماض وفاعله والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما والجملة معطوفة وكذلك الجملتان «ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا» معطوفتان، «كَثِيرٌ» بدل من الواو في عموا أو صموا، «مِنْهُمْ» متعلقان بكثير، «وَاللَّهُ بَصِيرٌ» لفظ