للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تعلق به الجار والمجرور ولفظ الجلالة فاعله وآياته مفعوله والجملة مستأنفة لا محل لها. «لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ» لعل والكاف اسمها وجملة تشكرون في محل رفع خبرها وجملة لعلكم تشكرون تعليلية لا محل لها.

[[سورة المائدة (٥) : آية ٩٠]]

يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (٩٠)

«يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا» سبق إعرابها «إِنَّمَا» كافة ومكفوفة. «الْخَمْرُ» مبتدأ. «وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصابُ وَالْأَزْلامُ» معطوفة. «رِجْسٌ» خبر المبتدأ. «مِنْ عَمَلِ» متعلقان بمحذوف صفة الرجس. «الشَّيْطانِ» مضاف إليه. «فَاجْتَنِبُوهُ» : الفاء رابطة لجواب الشرط المقدر: إذا كان الخمر من عمل الشيطان فاجتنبوه والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم. «لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ» : كقوله تعالى في الآية السابقة «لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ» .

[[سورة المائدة (٥) : آية ٩١]]

إِنَّما يُرِيدُ الشَّيْطانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ (٩١)

«إِنَّما يُرِيدُ الشَّيْطانُ أَنْ يُوقِعَ» يريد فعل مضارع وفاعل والمصدر المؤول من أن والفعل بعدها في محل نصب مفعول به أي يريد الشيطان الوقيعة. وإنما كافة ومكفوفة. «بَيْنَكُمُ» ظرف مكان متعلق بيوقع.

«الْعَداوَةَ» مفعول به. «وَالْبَغْضاءَ» معطوف. «فِي الْخَمْرِ» متعلقان بيوقع. «وَالْمَيْسِرِ» اسم معطوف.

«وَيَصُدَّكُمْ» فعل مضارع متعلق به الجار والمجرور بعده وهو معطوف على يوقع. «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه. «وَعَنِ الصَّلاةِ» عطف على ذكر الله. «فَهَلْ» الفاء استئنافية، هل حرف استفهام. «أَنْتُمْ» مبتدأ «مُنْتَهُونَ» خبره مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والجملة مستأنفة، وأريد بالاستفهام هنا الأمر أي انتهوا.

[[سورة المائدة (٥) : آية ٩٢]]

وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّما عَلى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ (٩٢)

«وَأَطِيعُوا اللَّهَ، وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ، وَاحْذَرُوا» أفعال أمر والواو فاعل في كل منها وهي جمل معطوفة.

وجملة أطيعوا معطوفة على جملة «فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ» التي تعني انتهوا، «فَإِنْ» الفاء استئنافية إن شرطية جازمة. «تَوَلَّيْتُمْ» فعل ماض مبني على السكون، والتاء فاعل وهو في محل جزم فعل الشرط، والجملة مستأنفة لا محل لها من الإعراب وجواب الشرط محذوف والتقدير إن توليتم فاعلموا أنكم مجازون بعملكم. «أَنَّما» كافة ومكفوفة. «عَلى رَسُولِنَا» متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ «الْبَلاغُ» «الْمُبِينُ» صفة. وجملة أنما مستأنفة. وأنما وما بعدها سدت مسد مفعولي اعلموا.

[[سورة المائدة (٥) : آية ٩٣]]

لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جُناحٌ فِيما طَعِمُوا إِذا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (٩٣)

«لَيْسَ» فعل ماض ناقص «عَلَى الَّذِينَ» متعلقان بمحذوف خبر الفعل الناقص قبلهما وجملة «آمَنُوا»

<<  <  ج: ص:  >  >>