لكنها أيضا تعد من ناحية أخرى مرحلة لتعاظم شأن مخزوم وما يرتبط بها من عشائر على حساب حلف الفضول، فما حدث يعنى تدهور هذا ال؟؟؟؟
وقصيدة أبى طالب «٤٥» بالاضافة لملاحظات ابن اسحق تعدان دليلا مهما
(٤٥) ابن هشام ١٧٢- ١٧٨. نص ما أورده ابن هشام عن هذا الحلف: «.. سبب تسميته: قال ابن هشام: وأما حلف الفضول فحدثنى زياد بن عبد الله البكائى عن محمد بن اسحاق قال: تداعت قبائل من قريش الى حلف، فاجتمعوا له فى دار عبد الله بن جدعان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤى، لشرفه وسنه، فكان حلفهم عنده: بنو هاشم، وبنو المطلب، واسد بن عبد العزى. وزهرة بن كلاب، وتيم بن مرة، فتعاقدوا وتعاهدوا على ألايجدوا بمكة مظلوما من أهلها وغيرهم ممن دخلها من سائر الناس ألا قاموا معه، وكانوا على من ظلمه حتى ترد عليه مظلمته، فسمت قريش ذلك الحلف: حلف الفضول. حديث رسول الله صلّى الله عليه وسلم فيه: قال ابن اسحاق: فحدثنى محمد بن زيد بن المهاجر ابن قنفذ التيمى أنه سمع طلحة بن عبد الله بن عوف الزهرى يقول: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «لقد شهدت فى دار عبد الله بن جدعان حلفا، ما أحب أن لى به حمر النعم، ولو أدعى به فى الاسلام لأجبت» . الحسين يهدد الوليد بالدعوة الى احياء الحلف: قال ابن اسحق: وحدثنى يزيد ابن عبد الله بن أسامة بن الهادى الليثى أن محمد بن ابراهيم بن الحارث التيمى حدثه: أنه كان بين الحسين بن على بن أبى طالب رضى الله عنهما، وبين الوليد بن عتبة بن أبى سفيان- والوليد يومئذ أمير على المدينة، أمره عليها عمه معاوية بن أبى سفيان- منازعة فى مال كان بينهما بذى المروة، فكان الوليد تحامل على الحسين فى حقه لسلطانه- فقال له الحسين: أحلف بالله لتنصفنى من حقى، أو لاخذن سيفى، ثم لأقومن فى مسجد رسول الله صلّى الله عليه وسلم ثم لأدعون بحلف الفضول قال: فقال عبد الله ابن الزبير، وهو عند الوليد حين قال الحسين- رضى الله عنه- ما قال: وأنا أحلف بالله لئن دعا به لاخذن سيفى، ثم لأقومن معه حتى ينصف من حقه أو نموت جميعا، قال: فبلغت المسرور بن مخزمة بن نوفل الزهيرى، فقال مثل ذلك، وبلغت عبد الرحمن ابن عثمان بن عبيد الله التيمى، فقال مثل ذلك، فلما بلغ ذلك الوليد بن عتبة أنصف الحسين من حقه حتى رضى. خروج بنى عبد شمس وبنى نوفل من الحلف: قال ابن اسحاق: وحدثنى يزيد ابن عبد الله بن أسامة بن الهادى الليثى عن محمد بن ابراهيم بن الحارث التيمى قال: قدم محمد بن جبير بن مطعم بن عدى بن نوفل بن عبد مناف- وكان محمد بن جبير أعلم قريش- فدخل على عبد الملك بن مروان بن الحكم حين قتل ابن الزبير واجتمع الناس على عبد الملك فلما دخل عليه قال له: يا أبا سعيد، ألم نكن نحن وأنتم، يعنى بنى عبد شمس بن عبد مناف وبنى نوفل بن عبد مناف فى حلف الفضول؟ قال عبد الملك: لتخبرنى يا أبا سعيد بالحق من ذلك، فقال: ولا والله، لقد خرجنا نحن وأنتم عنه، قال: صدقت. ص ص ٨٦- ٩٨، تحقيق محمد بيومى.