للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بجاه نبيّه سيّد الرّسل الكرام، عليه وعليهم الصّلاة والسّلام.

وما من عالم يخرج في طلب علم؛ مخافة أن يموت، أو ينسخه؛ مخافة أن يدرس! إلّا كان كالغادي الرّائح في سبيل الله، ومن بطؤ به عمله لم يسرع به نسبه» .

وفي هذا الحديث وأمثاله؛ كحديث مسلم: «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلّا من ثلاث: صدقة جارية- أي: وهي الوقف- أو علم ينتفع به، أو ولد صالح «أي: مسلم» - يدعو له» . وكالأحاديث فيمن سنّ سنة حسنة؛ أو سيئة.

بشرى عظيمة لمن نسخ علما نافعا؛ وهي أنّه يكون له أجره، وأجر من قرأه، أو نسخه، أو عمل به من بعده ما بقي خطّه والعمل به، وإنذار عظيم لمن نسخ علما فيه إثم؛ وهو أنّ عليه وزره، ووزر من قرأه، أو نسخه، أو عمل به بعده ما بقي خطّه والعمل به. انتهى؛ ذكره ابن حجر الهيتمي في «الزواجر» في «الكبيرة الثامنة والتاسعة والأربعين» . والله أعلم.

(بجاه نبيّه سيّد الرّسل الكرام) أي: أتوسّل بما له صلّى الله عليه وسلم من المنزلة والحظّ والرتبة عند الله سبحانه وتعالى، إذ هو صلّى الله عليه وسلم سيّد أهل الوجاهة، وأفضل السّادات الذين هم الرّسل الكرام (عليه وعليهم الصّلاة والسّلام) ، وآل كلّ وأصحابه الكرام، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم القيام. آمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>