للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فضربت الّتي في بيتها يد الخادم، فسقطت الصّحفة فانفلقت، فجمع صلّى الله عليه وسلّم فلق الصّحفة، ثمّ جعل يجمع فيها الطّعام الّذي كان في الصّحفة ويقول: «غارت أمّكم» ، ثمّ حبس الخادم، حتّى أتي بصحفة من عند الّتي هو في بيتها، فدفع الصّحفة إلى الّتي كسرت صحفتها، وأمسك المكسورة في بيت الّتي كسرت.

رواية «يلتقط اللحم» ، فيحتمل أن اتّحدت القصّة؛ أنّه كان فوق الحيس، قال الشاعر:

التّمر والسّمن جميعا والأقط ... الحيس إلّا أنّه لم يختلط

مع خادم (فضربت الّتي [النّبيّ] ) صلى الله عليه وسلم (في بيتها) هي عائشة على جميع الأقوال (يد الخادم) لم يسمّ؛ قاله الحافظ ابن حجر.

(فسقطت الصّحفة؛ فانفلقت، فجمع صلّى الله عليه وسلم فلق الصّحفة) ؛ جمع فلقة؛ كقطعة وقطع: وزنا ومعنى. (ثمّ جعل يجمع فيها الطّعام الّذي كان في الصّحفة؛ ويقول) مبديا لعذرها (: «غارت أمّكم» ) عائشة.

(ثمّ حبس الخادم) : منعه من العود إلى سيّدته التي أرسلته (حتّى أتي بصحفة من عند الّتي هو في بيتها، فدفع الصّحفة) الّتي لا كسر فيها (إلى) الخادم ليوصلها إلى (الّتي كسرت صحفتها، وأمسك المكسورة في بيت الّتي كسرت) ؛ عقابا لها.

فإن قيل: القصعة متقوّمة فكيف ضمّنها بالمثل؛ لا بالقيمة؟!

أجاب البيهقيّ بأنّ القصعتين كانتا للنبيّ صلّى الله عليه وسلم في بيت زوجتيه، فعاقب الكاسرة- بجعل- المكسورة في بيتها، وجعل الصحيحة في بيت صاحبتها، ولم يكن هناك تضمين.

وقد روى الإمام أحمد، وأبو داود، والنّسائيّ: قالت عائشة رضي الله تعالى

<<  <  ج: ص:  >  >>