وعن زيد بن أسلم رضي الله تعالى عنه: أنّ رجلا كان يهدي للنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم العكّة ...
قدره وإعلاء رتبته. فتضمّن مزاحه صلّى الله عليه وسلم بشرى فاضلة وفائدة كاملة، فليس مزاحا إلّا بحسب الصورة، وهو في الحقيقة غاية الجدّ. انتهى لخّصه الباجوريّ من المناوي رحمه الله تعالى. آمين
(و) أخرج أبو يعلى (عن) أبي أسامة؛ (زيد بن أسلم) القرشي العدوي «مولاهم؛ مولى عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه» المدني التابعي، الصالح الفقيه، العالم الثقة، وهو من رجال الجميع، لكن كان يرسل.
روى عن ابن عمر، وأنس، وجابر، وربيعة بن عباد، وسلمة بن الأكوع الصحابيين رضي الله تعالى عنهم، وروى عن أبيه، وعطاء بن يسار، وحمران، وعلي بن الحسين، وأبي صالح السّمّان، وآخرين من التابعين.
روى عنه الزّهري، ويحيى الأنصاري، وأيّوب السّختياني، ومحمد بن إسحاق التابعيون. ومالك والثوري؛ ومعمر، وخلائق من الأئمة.
وتوفي بالمدينة المنورة سنة: ست وثلاثين ومائة، وقيل غير ذلك، ومناقبه كثيرة رحمه الله تعالى
فقول المصنف (رضي الله تعالى عنه) كلام صحيح، إلّا أنّه يوهم أنّه صحابيّ كما هو العادة المعروفة في تخصيص الصحابيّ بالترضّي، مع أنّ الحديث مرسل، لكون زيد بن أسلم تابعيا؛ كما علمت من ترجمته.
(أن رجلا) هو عبد الله الملّقب ب «حمار» بلفظ الحيوان المعروف؛ كما في «الإصابة» عن أبي يعلى نفسه ...
(كان يهدي) بضمّ أوّله (للنّبيّ صلّى الله عليه وسلم العكّة) - بضم العين المهملة-: آنية السّمن