و (الإهالة السّنخة) وفي رواية: الزّنخة؛ هي: الدّهن المتغيّر الرّيح من طول المكث.
وعن أنس أيضا رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لو أهدي إليّ كراع.. لقبلت، ...
وفي ذلك بيان ما كان عليه صلّى الله عليه وسلم من الزهد والتقلّل من الدنيا والكرم الذي ألجأه إلى رهن درعه. وحديث «نفس المؤمن مرهونة بدينه حتّى يقضى عنه» !! مقيّد بمن لم يخلّف وفاء، مع أنّه في غير الأنبياء. انتهى باجوري، و «جمع الوسائل» .
(- وفي رواية: الزّنخة-) بزاي بدل السّين. قال الزمخشريّ: سنخ وزنخ إذا تغيّر وفسد، والأصل السين، والزّاي بدله.
(هي) أي الإهالة السّنخة (: الدّهن المتغيّر الرّيح من طول المكث) يقال:
سنخ الدهن وزنخ إذا تغيّر.
(و) أخرج الترمذيّ في «الشمائل» ؛ (عن أنس أيضا رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: لو أهدي) - بصيغة المجهول- أي: لو أرسل هديّة (إليّ كراع) - بضم الكاف؛ كغراب: ما دون الكعب من الدوابّ، وقيل: مستدقّ الساق من الغنم والبقر، يذكّر ويؤنّث، والجمع: أكرع؛ ثم أكارع. وفي المثل «أعطي العبد كراعا؛ فطلب ذراعا» ؛ لأنّ الذراع في اليد والكراع في الرجل، والذّراع خير من الكراع.
(لقبلت) ، ولم أردّه على المهدي؛ وإن كان حقيرا، جبرا لخاطره ليحصل التحابب والتالف، فإنّ الردّ يحدث النّفور والعداوة، فيندب قبول الهديّة؛ ولو لشيء قليل.