للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يوم عاشوراء، ويأمر به.

وعن حفصة رضي الله تعالى عنها: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يصوم تسع ذي الحجّة ويوم عاشوراء، وثلاثة أيّام من كلّ شهر:

أوّل إثنين من الشّهر، والخميس، والإثنين من الجمعة الآخرى.

وعن جابر رضي الله تعالى عنه: ...

يوم عاشوراء) بمكّة كما تصومه قريش؛ ولا يأمر به، فلما قدم المدينة صار يصومه (ويأمر به) ؛ أي: بصومه أمر ندب، لأنّه يوم شريف أظهر الله فيه كليمه موسى على فرعون وجنوده، وفيه استوت السفينة على الجودي، وفيه تاب الله على قوم يونس، وفيه أخرج يوسف من السجن «١» ، وفيه أخرج يونس من بطن الحوت، وفيه صامت الوحوش. ولا بعد أن يكون لها صوم خاصّ!! كذا في «المطامح» .

انتهى مناوي على «الجامع» .

(و) أخرج الإمام أحمد، وأبو داود، والنسائي- ورمز السيوطي في «الجامع» لحسنه، لكن قال الزيلعي: هو حديث ضعيف. وقال المنذري:

اختلف فيه على هنيدة راويه فمرّة قال-

(عن حفصة) أمّ المؤمنين (رضي الله تعالى عنها) ، وأخرى عن أمّه؛ عن أمّ سلمة رضي الله تعالى عنها!! وتارة عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلّم قالت:

(كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يصوم تسع ذي الحجّة ويوم عاشوراء، وثلاثة أيّام من كلّ شهر: أوّل اثنين من الشّهر، والخميس، والاثنين من الجمعة الآخرى) . فينبغي لنا المحافظة على التأسّي به في ذلك.

(و) أخرج ابن عساكر في «تاريخه» ، وأبو بكر في «الغيلانيات» ؛ (عن جابر) أي: ابن عبد الله- لأنه المراد عند الإطلاق- (رضي الله تعالى عنه) وعن


(١) الذي مرّ خروجه من الجب!!

<<  <  ج: ص:  >  >>