«اللهمّ؛ لك صمت، وعلى رزقك أفطرت، فتقبّل منّي إنّك أنت السّميع العليم» .
وعن علقمة قال: سألت عائشة رضي الله تعالى عنها: أكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يخصّ من الأيّام ...
( «اللهمّ؛ لك صمت، وعلى رزقك أفطرت) - قدّم المعمول على العامل!! دلالة على الاختصاص- (فتقبّل منّي) - وفي رواية للدار قطني:«أفطرنا وتقبّل منّا» - (إنّك أنت السّميع) لدعائي (العليم» ) بحالي وإخلاصي، ولعلّه كان يأتي بالإفراد إذا أفطر وحده، وبالجمع إذا أفطر مع غيره!!.
(و) أخرج البخاريّ، ومسلم في «صحيحيهما» ، وأبو داود، والترمذي في «الشمائل» ؛ (عن) أبي شبل (علقمة) بن قيس بن عبد الله بن مالك بن علقمة بن سلامان بن كهيل بن بكر بن عوف بن النّخع النّخعي؛ الكوفي التابعي الكبير، الجليل الفقيه البارع، أحد الأعلام.
مخضرم؛ سمع عمر بن الخطاب، وعثمان، وعليا، وابن مسعود، وسلمان الفارسي، وحذيفة، وخبّابا، وأبا موسى الأشعري، وعائشة وغيرهم من الصحابة.
روى عنه أبو وائل، وإبراهيم النّخعي، والشعبي، وابن سيرين، وعبد الرحمن بن يزيد، وأبو الضحى، وسلمة بن كهيل، وخلق من التابعين. وأجمعوا على جلالته وعظم محلّه، ووفور علمه، وجميل طريقته.
قال إبراهيم النّخعي: كان علقمة يشبّه بابن مسعود. وقال أبو سعد ابن السمعاني: كان علقمة أكبر أصحاب ابن مسعود وأشبههم هديا ودلّا.
توفي سنة: اثنتين وستين، وقيل: سنة اثنتين وسبعين. والله أعلم. رحمه الله تعالى.
(قال: سألت عائشة) أمّ المؤمنين (رضي الله تعالى عنها: أكان) - وفي رواية: هل كان- (رسول الله صلى الله عليه وسلّم يخصّ) - وفي رواية: يختصّ- (من الأيّام