وعن أبي صالح قال: سألت عائشة وأمّ سلمة رضي الله [تعالى] عنهما: ...
على أنّه اسم «كان» وخبرها قوله (الّذي) ... الخ، فهو في محلّ نصب على هذا، والثاني على أنّه خبرها مقدّم، واسمها «الّذي» ، فهو في محلّ رفع على هذا.
وقوله (يدوم عليه صاحبه) ؛ أي: مداومة عرفية؛ لا حقيقية، لأن شمول جميع الأزمنة غير ممكن لأحد من الخلق، فإنّ الشخص ينام وقتا، ويأكل وقتا، ويشرب وقتا ... وهكذا.
(و) أخرج الترمذيّ في «الشمائل» ؛ (عن أبي صالح) السّمان الزيّات التابعي؛ واسمه: ذكوان، وقيل له «السمان» و «الزيّات» !! لأنّه كان يجلب السمن والزيت إلى الكوفة.
وهو مدني غطفاني «مولى جويرية بنت الأحمس» ؛ سمع سعد بن أبي وقّاص وابن عمر، وابن عبّاس، وجابرا، وأبا سعيد، وأبا هريرة، وأبا الدرداء، وأبا عياش الزّرقيّ، وعائشة. وسمع جماعة من التابعين.
روى عنه بنوه: سهيل؛ وعبد الله؛ وصالح، وعطاء بن أبي رباح، وعبد الله بن دينار، ومحمد بن سيرين، والزّهري، وحبيب بن أبي ثابت، ورجاء بن حيوة، ويحيى الأنصاري، وأبو إسحاق السبيعي، وخلائق من التابعين وغيرهم، وسمع منه الأعمش ألف حديث.
واتفقوا على توثيقه وجلالته. قال الإمام أحمد ابن حنبل: هو ثقة ثقة؛ من أجلّ الناس وأوثقهم، وشهد الدار زمن عثمان رضي الله تعالى عنه، وتوفي بالمدينة المنورة سنة: إحدى ومائة رحمه الله تعالى.