أنّه سأل أمّ سلمة رضي الله تعالى عنها: عن قراءة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فإذا هي تنعت قراءة مفسّرة حرفا حرفا.
وعن قتادة ...
مليكة؛ عن أم سلمة: أنّ النبي صلى الله عليه وسلّم كان يقطّع قراءته، وحديث الليث أصحّ. انتهى كلام الترمذي في «جامعه» .
(أنّه) أي: يعلى بن مملك (سأل أمّ سلمة) أمّ المؤمنين (رضي الله تعالى عنها، عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلّم) أي: عن صفتها (فإذا) - الفاء للعطف، و «إذا» للمفاجأة، والتعبير بذلك يشعر بأنها أجابت فورا لكمال ضبطها وشدّة إتقانها- (هي) أي: أمّ سلمة (تنعت) - بفتح العين- أي: تصف؛ من قولهم «نعت الرجل صاحبه: وصفه»
(قراءة مفسّرة) - بفتح السين المهملة المشدّدة-؛ من الفسر؛ وهو البيان والإيضاح، ومنه التفسير. أي: مبيّنة مشروحة واضحة؛ حال كونها مفصولة الحروف (حرفا حرفا) ؛ أي: كلمة كلمة يعني مرتّلة محقّقة.
ونعتها لقراءته صلى الله عليه وسلّم!! يحتمل وجهين:
أحدهما: أنّها قالت كانت قراءته كذا وكذا،
وثانيهما: أنها قرأت قراءة مرتّلة مبيّنة؛ وقالت: كان النبي صلى الله عليه وسلّم يقرأ مثل هذه القراءة.
(و) أخرج البخاري، ومسلم، والنسائي، وابن ماجه، والترمذي في «الشمائل» - وهذا لفظها-:
(عن) أبي الخطّاب (قتادة) بن دعامة- بكسر الدال المهملة- ابن قتادة السدوسي البصري التابعي، ولد أعمى.
وسمع أنس بن مالك، وعبد الله بن سرجس، وأبا الطفيل، وابن المسيب، وأبا عثمان النهدي، والحسن البصري، وابن سيرين، وعكرمة، وزرارة بن