للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٩- «الإحسان: ...

خذلانا، ويترك التدبير فإنه قد يكون هوانا:

والمرء يرزق لا من حيث حيلته ... ويصرف الرزق عن ذي الحيلة الدّاهي

قال بزرجمهر: وكل الله تعالى الحرمان بالعقل، والرزق بالجهل؛ ليعلم أنّه لو كان الرزق بالحيل؛ لكان العاقل أعلم بوجوه مطلبه والاحتيال لكسبه. قال بعضهم:

لو كان بالعقل الغنى لوجدتني ... بنجوم أفلاك السّماء تعلّقي

لكنّ من رزق الحجا حرم الغنى ... شيئان مفترقان أيّ تفرّق

التقى ملكان فتساءلا؛ فقال أحدهما: أمرت بسوق حوت اشتهاه فلان اليهودي، وقال الآخر: أمرت بإهراق زيت اشتهاه فلان العابد. انتهى ملخصا بعضه من المناوي على «الجامع» .

وهذا الحديث رمز له في «الجامع الصغير» بأنه رواه ابن ماجه، والحاكم، والطبراني في «الكبير» ، والبيهقي في «سننه» ؛ عن أبي حميد السّاعدي، قال في العزيزي: وهو حديث صحيح.

وقال المناوي على «الجامع» : قال الحاكم: على شرطهما. وأقرّه الذهبي.

لكن فيه هشام بن عمار! أورده الذهبي في «ذيل الضعفاء» ، وقال أبو حاتم:

صدوق تغيّر، فكلّما لقّن تلقّن. وقال أبو داود: حدّث بأرجح من أربعمائة حديث لا أصل لها. وفيه إسماعيل بن عياش! أورده في «الضعفاء» ؛ وقال: مختلف فيه وليس بقوي. وفيه عمارة بن غزية! أورده في «الذيل» أيضا وقال: ثقة، ضعفه ابن حزم. انتهى كلام المناوي على «الجامع» .

٩- ( «الإحسان) قال ابن حجر الهيتمي: «أل» فيه للعهد الذهني المذكور في الآيات الكثيرة نحو* لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وَزِيادَةٌ [٢٦/ يونس] ، إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (١٩٥) [البقرة] ، هَلْ جَزاءُ الْإِحْسانِ إِلَّا الْإِحْسانُ (٦٠) [الرحمن] .

<<  <  ج: ص:  >  >>