إذا أنت لم تزرع وأبصرت حاصدا ... ندمت على التّفريط في زمن البذر
ورواه في «الفردوس» بلا سند، عن ابن عمر مرفوعا بلفظ:«الدّنيا قنطرة الآخرة» ، وذكره الصّغاني بإسقاط الآخرة «فاعبروها؛ ولا تعمروها» .
وفي «الضّعفاء» للعقيلي و «مكارم الأخلاق» لابن لال؛ عن طارق بن أشيم رفعه:«نعمت الدّار الدّنيا لمن تزوّد منها لآخرته» ... الحديث.
وذكره الحاكم وصحّحه، ولكن تعقّبه الذّهبيّ بأنّه منكر، وراويه عبد الجبّار لا يعرف.
ولابن عساكر، عن يحيى بن سعيد؛ قال: كان عيسى عليه الصّلاة والسلام يقول: اعبروا الدّنيا ولا تعمروها، وحبّ الدّنيا رأس كلّ خطيئة، والنّظر يزرع في القلب الشّهوة» . انتهى كلام «الكشف» .
١٢٣- ( «دوروا مع كتاب الله حيثما دار» ) المراد- كما في حديث آخر-:
«أحلّوا حلاله وحرّموا حرامه، فإنّه الكتاب المبين والصراط المستقيم» .
وهذا الحديث يوضّحه ما رواه الطّبراني عن معاذ:«خذوا العطاء ما دام عطاء، فإذا صار رشوة على الدّين؛ فلا تأخذوه، ألا إنّ رحى الإسلام دائرة فدوروا مع الكتاب حيث دار، ألا وإنّ الكتاب والسّلطان سيفترقان؛ فلا تفارقوا الكتاب» .
انتهى.
والحديث ذكره في «الجامع» مرموزا له برمز الحاكم؛ عن حذيفة بن اليمان رضي الله تعالى عنهما. وفي «العزيزي» : إنّه حديث صحيح.
١٢٤- ( «الدّين النّصيحة» ) أي: عماده وقوامه النّصيحة، على وزان «الحجّ عرفة» ، فبولغ في النّصيحة حتى جعل الدّين كله إيّاها.