١٢٥- «دين المرء.. عقله، ومن لا عقل له لا دين له» .
وعزاه النّوويّ في «الأذكار» إلى مسلم.
ونسبه النّجم لأحمد عن ابن عبّاس، وله ولمسلم وأبي داود والنّسائي؛ عن تميم الدّاريّ. وللتّرمذيّ والنّسائيّ؛ عن أبي هريرة.
وذكره في «الجامع الصّغير» مقتصرا على الجملة الّتي في المتن هنا رامزا لها برمز البخاريّ في «التّاريخ» ؛ عن ثوبان «مولى النّبيّ صلى الله عليه وسلم» ؛ والبزّار في «مسنده» ؛ عن ابن عمر بن الخطاب. قال الهيثمي: رجاله رجال الصّحيح، وهو في «الأربعين النّوويّة» ؛ الحديث السّابع. انتهى من المناوي وغيره.
١٢٥- ( «دين المرء عقله، ومن لا عقل له لا دين له» ) لأنّ العقل هو الكاشف عن مقادير العبوديّة، ومحبوب الله ومكروهه، وهو الدّليل على الرّشد، والناهي عن الغيّ، وكلّما كان حظّ العبد من العقل أوفر فسلطان الدّلالة فيه أبعد، فالعاقل من عقل عن الله أمره ونهيه فأتمر بما أمر وانزجر عما نهاه؛ فتلك علامة العقل.
وصورة العبادة قد تكون عادة، ومن ثمّ كان المصطفى صلى الله عليه وسلّم إذا ذكر له عبادة رجل سأل عن عقله. انتهى مناوي على «الجامع» .
والحديث أخرجه أبو الشّيخ بن حيّان في كتاب «الثّواب على الأعمال» ، وابن النجار في «تاريخ بغداد» ؛ عن جابر؛ ورواه عنه الدّيلمي أيضا.