فيحمل الأثقال، فلمّا تحمّل الخادم عنهم الأمور وكفاهم المؤنة وقام بأعباء ما لا يطيقونه؛ كان سيّدهم بهذا الاعتبار.
ف «خادم» : مبتدأ مؤخّر، وأصله: خادم القوم كسيّدهم، فبولغ فيه بالقلب المكاني، وبحذف أداة التّشبيه؛ حتّى جعل السّيّد خادما.
قال الزّرقاني: رواه أبو عبد الرحمن السّلمي في كتاب «آداب الصّحبة» له؛ عن عقبة بن عامر رفعه، وفي سنده ضعف أو انقطاع، ورواه غيره أيضا كابن عساكر؛ من حديث ابن عبّاس؛ عن جرير مرفوعا، وأبو نعيم في «الحلية» بسند ضعيف جدّا مع انقطاعه؛ عن أنس رفعه بلفظ:«ويح الخادم في الدّنيا! سيّد القوم في الآخرة!» . والحاكم في «تاريخه» .
ومن طريقه البيهقي والدّيلمي؛ عن سهل بن سعد رفعه:«سيّد القوم في السّفر خادمهم، فمن سبقهم لخدمة لم يسبقوه بعمل إلّا الشّهادة» .
وعزاه الديلميّ للتّرمذيّ وابن ماجه؛ عن أبي قتادة فوهم؛ أفاده السّخاوي.
انتهى زرقاني على «المواهب» .
١٤٠- ( «السّيوف) ؛ أي: سيوف الغزاة في سبيل الله (مفاتيح الجنّة» ) ؛ أي: سبب لفتح الجنّة يوم القيامة والدّخول فيها، ومعناه: أنّ الضّرب بها ينتج دخول الجنّة مع السّابقين؛ لأنّ أبواب الجنّة مغلقة لا يفتحها إلّا الطّاعة؛ والجهاد من أعظمها.
والحديث ذكره في «الجامع الصغير» وقال: أخرجه أبو بكر الشّافعي في كتاب «الغيلانيّات» ، وابن عساكر في «تاريخه» ؛ عن يزيد بن شجرة الرّهاوي؛ صحابيّ مشهور من أمراء معاوية، وفي سنده بقيّة «١» !.
وأخرجه أيضا الحاكم في «المستدرك» عن يزيد المذكور؛ قاله المناوي.