قال المحاسبيّ: من ظنّ أنّ التّوكّل ترك كسبه فليترك كلّ كسب دنيويّ ودينيّ، وكفى به جهلا!!.
والحديث ذكره في «الجامع الصّغير» ورمز له برمز البيهقي في «شعب الإيمان» ؛ عن عمرو بن أميّة الضّمري الكناني قال: يا رسول الله؛ أرسل راحلتي وأتوكّل، قال:«بل قيّد وتوكّل» . ورواه عنه أيضا الحاكم بلفظ:«قيّدها وتوكّل» . قال الذهبي: وسنده جيد.
وقال الهيثمي: رواه الطّبراني؛ عن أبي هريرة بإسنادين؛ في أحدهما عمرو بن عبد الله بن أميّة الضّمري، ولم أعرفه! وبقية رجاله ثقات. انتهى مناوي على «الجامع» . وفي «العزيزي» : إنّه حديث صحيح.
ورواه التّرمذي؛ عن أنس رضي الله تعالى عنه بلفظ:«اعقلها وتوكّل» وقال:
غريب. ونقل؛ عن يحيى بن سعيد القطان أنّه منكر، والبيهقي، وأبو نعيم، وابن أبي الدّنيا؛ عن أنس أنّه قال: قال رجل: يا رسول الله؛ أعقلها وأتوكّل، أو أطلقها وأتوكّل!؟ قال:«اعقلها وتوكّل» . يعني: النّاقة.
وأخرجه ابن حبّان وأبو نعيم أيضا؛ عن عمرو بن أميّة الضّمري أنّه قال: قال رجل للنّبي صلى الله عليه وسلم- وقيل: القائل عمرو-: أرسل ناقتي وأتوكل!؟ قال:«اعقلها وتوكّل» . انتهى «كشف الخفا ومزيل الإلباس» .