للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رضي الله تعالى عنه: ما من مائدة وضعت فحضر عليها من اسمه محمّد أو أحمد.. إلّا قدّس الله ذلك المنزل في كلّ يوم مرّتين) انتهى.

وهو أحد العشرة الذين شهد لهم رسول الله صلّى الله عليه وسلم بالجنة، وأحد الستّة أصحاب الشورى الذين توفي رسول الله صلّى الله عليه وسلم وهو عنهم راض.

وأحد الخلفاء الراشدين، وأحد العلماء الربّانيين؛ والشّجعان المشهورين، وأحد الزّهّاد المذكورين، وأحد السابقين إلى الإسلام.

توفي في الكوفة ليلة الأحد التاسع عشر من شهر رمضان سنة: أربعين. ضربه ابن ملجم «أشقى الآخرين لعنه الله» بسيف مسموم في جبهته فأوصله دماغه، ليلة الجمعة الموافق ١٧ رمضان سنة: أربعين هجرية في قصة يطول شرحها، وتوفي وعمره ثلاث وستون سنة على الأصحّ.

والأحاديث الصحيحة الواردة في فضله كثيرة، ومناقبة جمّة أفردت بالتأليف (رضي الله تعالى عنه) وكرّم وجهه في الجنة. آمين.

(ما من مائدة وضعت فحضر عليها من اسمه «محمّد» أو «أحمد» إلّا قدّس الله ذلك المنزل في كلّ يوم مرّتين. انتهى) .

قال العلّامة السيد عبد الله بن محمد بن الصّديق الغماري: وللحافظ أبي عبد الله:

الحسين بن أحمد بن عبد الله بن بكير البغدادي جزء مطبوع في فضل التسمية ب «محمد» و «أحمد» . انتهى. لكن قال المجد صاحب «القاموس» في خاتمة «سفر السعادة» ؛ باب فضيلة التسمية ب «محمد» و «أحمد» : والمنع من ذلك لم يصحّ فيه شيء. وتبعه العجلوني في «كشف الخفا» ، وسبقهما الحافظ ضياء الدين أبو حفص عمر بن بدر الموصلي في كتاب «المغني عن الحفظ والكتاب» ؛ فقال:

قال أبو حاتم الرازي: قد ورد في هذا الباب أحاديث عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم ليس فيها ما يصحّ. وتعقّبه الشيخ حسام القدسي في رسالته «انتقاد المغني» بما فيه نظر، فليراجعه من أراده.

<<  <  ج: ص:  >  >>