للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٨١- «كما تكونوا.. يولّى عليكم» .

وفي النجم؛ عن فضالة بن عبيد: مكتوب في «الإنجيل» : [كما تدين تدان، وبالمكيال الّذي تكيل تكتال] . انتهى كلام «الكشف» . وفي «العزيزي» : إنّه حديث حسن لغيره.

١٨١- ( «كما تكونوا يولّى عليكم» ) ؛ فإذا اتّقيتم الله وخفتم عقابه ولّى عليكم من يخافه فيكم، وعكسه.

وفي بعض الكتب المنزلة: [أنا الله؛ ملك الملوك، قلوب الملوك ونواصيهم بيدي، فإن العباد أطاعوني جعلتهم عليهم رحمة، وإن هم عصوني جعلتهم عليهم عقوبة؛ فلا تشتغلوا بسبّ الملوك، ولكن توبوا إليّ أعطّفهم عليكم] .

ومن دعاء المصطفى صلى الله عليه وسلم: «اللهمّ؛ لا تسلّط علينا بذنوبنا من لا يرحمنا» .

والرواية بحذف النّون وإثبات الياء في «يولّى» ، و «ما» مصدريّة؛ أعملت حملا على «أن» المصدريّة، كما أهملت «أن» حملا على «ما» .

وذكر السّيوطي في «فتاواه الحديثيّة» : أنّ حذف النّون على لغة من يحذفها بلا ناصب ولا جازم؛ كما في حديث: «لا تدخلوا الجنّة حتّى تؤمنوا» . أو أنّ حذفها على رأي الكوفيّين الّذي ينصبون «كلّما» ، أو على أنّه من تغيير الرواة، لكن هذا بعيد جدا. انتهى.

وأنشد بعضهم في المقام:

بذنوبنا دامت بليّتنا ... والله يكشفها إذا تبنا

والحديث ذكره العجلوني في «الكشف» ؛ وقال: رواه الحاكم، ومن طريقه الديلمي؛ عن أبي بكرة مرفوعا بلفظ: «يولّى عليكم أو يؤمّر عليكم» .

وأخرجه البيهقي بلفظ «يؤمّر عليكم» بدون شكّ، وبحذف «أبي بكرة» .

فهو منقطع.

<<  <  ج: ص:  >  >>