للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال في «المواهب» : (اعلم أنّ من تمام الإيمان به صلّى الله عليه وسلّم.. الإيمان بأنّ الله تعالى جعل خلق بدنه الشّريف على وجه لم يظهر قبله ولا بعده خلق آدميّ مثله.

ومدّة حمله تسعة أشهر، أو عشرة، أو ثمانية، أو سبعة، أو ستة: أقوال.

بمكة بمولده المشهور الآن؛ وهو الأصحّ. وقيل: بالشّعب. وقيل: بالروم.

ثم أرضعته حليمة السعدية، والمشهور موت أبيه بعد حمله بشهرين، وقيل: وهو في المهد، وماتت أمه ودفنت بالأبواء، وقيل: بالحجون. وجمع بعض كما في «الخميس» بأنها دفنت أوّلا بالأبواء؛ وكان قبرها هناك، ثم نبشت ونقلت إلى مكة؛ كما في الزرقاني على «المواهب» .

ومات جدّه كافله عبد المطلب؛ وله ثمان سنين، أو: تسع، أو: عشر، أو ست: أقوال.

ثم كفله عمّه شقيق أبيه أبو طالب.

وتزوّج خديجة؛ وهي بنت أربعين. وهدمت قريش الكعبة وعمره خمس وثلاثون سنة.

ثم لما بلغ أربعين سنة- أو: وأربعين يوما، أو: وشهرين- بعثه الله رحمة للعالمين يوم الاثنين؛ لخبر «مسلم» ، في رمضان، وقيل: ربيع. فأقام بمكّة ثلاث عشرة سنة، وبالمدينة عشر سنين.

(قال) - أي- العلّامة القسطلّاني (في «المواهب) اللّدنّيّة بالمنح المحمّديّة» :

(اعلم أنّ من تمام الإيمان به صلّى الله عليه وسلم، الإيمان) ؛ أي: التصديق والاعتقاد (بأنّ الله تعالى جعل خلق) - أي: تقدير- (بدنه الشّريف على وجه) - أي: حال؛ وهيئة- (لم يظهر قبله ولا بعده خلق آدميّ مثله) ؛ أي: لم يجتمع في بدن آدمي من المحاسن الظاهرة ما اجتمع في بدنه صلّى الله عليه وسلم. وسرّ ذلك: أنّ المحاسن الظاهرة آيات

<<  <  ج: ص:  >  >>