٢٦٠- «نيّة المؤمن.. خير من عمله» .
ولضعفها بالأنوثة وعدم استقلالها، وكثرة مؤونتها وأثقالها، وقد تجرّ العار، وتجلب الغدر إلى الدار.
أخرج ابن أبي الدّنيا؛ عن قتادة: أنّ الحبر ابن عباس ماتت له بنت، فأتاه الناس يعزّونه، فقال: عورة سترت، ومؤونة كفيت، وأجر ساقه الله تعالى.
فاجتهد المهاجرون أن يزيدوا فيها حرفا فما قدروا.
وفي «الفردوس» عن الحبر: نعم الكفء القبر للجارية. انتهى مناوي؛ على «الجامع» .
ولله درّ من قال:
لكلّ أبي بنت على كلّ حالة ... ثلاثة أصهار إذا ذكر الصّهر
فزوج يراعيها وخدن يصونها ... وقبر يواريها وخيرهم القبر
وروى الطّبراني؛ عن ابن عباس مرفوعا: «للمرأة ستران: القبر والزّوج» .
قيل: فأيّهما أفضل؟ قال: «القبر» وهو ضعيف جدا.
وللدّيلمي؛ عن علي رفعه: «للنّساء عشر عورات، فإذا تزوجّت المرأة ستر الزّوج عورة، فإذا ماتت ستر القبر عشر عورات. انتهى «كشف الخفا» .
والحديث ذكره في «كنوز الحقائق» مرموزا له برمز الدّيلمي في «الفردوس» .
وفي «الكشف» : قال بعض العلماء: لم أظفر به بعد التفتيش، وإنّما ذكر صاحب «الفردوس» ممّا لم يسنده ابنه: «نعم الكفء القبر للجارية» وبيّض له في «المسند» .
ورواه ابن السّمعاني؛ عن ابن عباس من قوله بلفظ «نعم الأختان القبور» انتهى.
٢٦٠- ( «نيّة المؤمن خير من عمله» ) لأنّ تخليد الله العبد في الجنّة ليس بعمله، وإنّما هو لنيّته، لأنّه لو كان بعمله كان خلوده فيها بقدر مدّة عمله؛ أو
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute