٣٠٤- «يا عمّ رسول الله؛ أكثر من الدّعاء بالعافية» ، قاله للعبّاس.
٣٠٥- «يا فاطمة؛ كوني له أمّة.. يكن لك عبدا» .
ما أسلمت من أجل المال، ولكنّي أسلمت رغبة في الإسلام، وأن أكون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقال:«يا عمرو نعمّا بالمال الصّالح للمرء الصّالح» رواه أحمد، وقال: كذا في النّسخة «نعمّا» بنصب النّون وكسر العين، وقال أبو عبيدة: بكسر النّون والعين.
ورواه الطّبراني في «الأوسط» و «الكبير» وقال فيه: ولكن أسلمت رغبة في الإسلام وأكون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال:«نعم ونعمّا بالمال الصّالح للمرء الصّالح» . انتهى كلام «مجمع الزوائد» .
٣٠٤- (يا عمّ رسول الله؛ أكثر من الدّعاء بالعافية» ) أي: السّلامة من الشّدائد والبلايا والمكاره الدّنيوية والآخرويّة، أي: أكثر من الدّعاء بدوامها واستمرارها عليك، لأنّها جامعة لأنواع خير الدّارين من الصّحة في الدّنيا؛ والسّلامة في العقبى، ومن كملت له العافية علّق قلبه بملاحظة مولاه، وعوفي من التّعلّق بسواه.
قال الدّيلمي: وهذا (قاله للعبّاس) عمّه حين قال: يا رسول الله؛ علمني شيئا أسأله الله. فذكره.
والحديث ذكره في «الجامع» مرموزا له برمز الحاكم؛ عن ابن عباس.
ورواه عنه الطّبراني باللّفظ المزبور، وفيه راو ضعّفه جمع، وبقيّة رجاله ثقات. وذكره المناوي في «الكنوز» باللفظ المزبور.