«إنّ الله تعالى لم ينزل داء.. إلّا أنزل له شفاء؛ علمه من علمه، وجهله من جهله» .
وفي «المسند» و «السّنن» : عن أبي خزامة قال: قلت:
يا رسول الله؛ أرأيت رقى نسترقيها، ودواء ...
وأخرج النّسائيّ وابن ماجه وابن حبّان و «الحاكم» وصحّحاه؛ عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه رفعه:
( «إنّ الله تعالى لم ينزل داء إلّا أنزل له شفاء) - قال بعضهم: الدّاء علّة تحصل بغلبة بعض الأخلاط، والشّفاء رجوعها إلى الاعتدال. وذلك بالتّداوي، وقد يحصل بمحض لطف الله بلا سبب-
(علمه من علمه) بإلهام الله تعالى له واطّلاعه عليه
(وجهله من جهله» ) بإخفاء الله تعالى عنه إياه. فإذا شاء الله الشفاء يسّر ذلك الدّواء، ونبّه مستعمله بواسطة؛ أو دونها، فيستعمله على وجهه وفي وقته؛ فيبرأ. وإذا أراد إهلاكه أذهله عن دوائه، وحجبه بمانع فهلك، وكلّ ذلك بمشيئته وحكمه، كما سبق في علمه. ولقد أحسن القائل: