وفي «سنن ابن ماجه» : عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه مرفوعا: «من لعق العسل ثلاث غدوات كلّ شهر.. لم يصبه عظيم من البلاء» .
قال في «زاد المعاد» : وليس طبّه صلى الله عليه وسلم كطبّ الأطبّاء؟؟ فإنّ طبّه عليه الصّلاة والسّلام متيقّن قطعيّ إلهيّ؛ صادر عن الوحي، ومشكاة النّبوّة، وكمال العقل، وطبّ غيره حدس وظنون وتخمين وتجارب. انتهى بزيادة من «شرح البخاري» .
(وفي «سنن ابن ماجه» ) في كتاب «الطّبّ» قال: حدّثنا محمود بن خداش؛ قال: حدّثنا سعيد بن زكريا القرشيّ؛ قال: حدّثنا الزّبير بن سعيد الهاشميّ؛ عن عبد الحميد بن سالم.
(عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه) قال في «الميزان» ؛ عن البخاري:
لا يعرف لعبد الحميد سماع من أبي هريرة؟! وفي «الزّوائد» : إسناده ليّن!! ومع ذلك هو منقطع! وأورده ابن الجوزي في «الموضوعات» وقال: الزّبير ليس بثقة.
وقال العقيلي: ليس لهذا الحديث أصل. ولم يتعقّبه السّيوطيّ سوى بأنّ له شاهدا، وهو ما رواه أبو الشّيخ في «الثّواب» ؛ عن أبي هريرة مرفوعا:«من شرب العسل ثلاثة أيّام في كلّ شهر على الرّيق عوفي من الدّاء الأكبر: الفالج، والجذام والبرص» . انتهى. «مناوي» مع زيادة.
(مرفوعا) إلى النّبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال: ( «من لعق) بابه فهم؛ كما في «المختار» أي: لحس (العسل) النّحل- وهو يذكّر ويؤنّث. وأسماؤه تزيد على المائة- (ثلاث غدوات) - بضمّ فسكون «١» - (كلّ شهر) . قال الطّيبيّ: صفة ل «غدوات» أي: غدوات كائنة في كلّ شهر، أي: ثلاثة أيّام في كلّ شهر.
(لم يصبه عظيم من البلاء» ) ، لما في العسل من المنافع الدّافعة للأدواء، إذ
(١) الذي في «المختار» و «الأساس» : بفتحتين سواء كان جمع غداء أو غدا؟! (عبد الجليل) .