وللبيهقيّ ولسعيد بن منصور؛ عن أبي سعيد مرفوعا «فاتحة الكتاب شفاء من السّمّ» .
ومنها قراءة آية الكرسي. روى الدّيلميّ؛ عن أبي أمامة: سمعت عليا يقول:
ما أرى رجلا أدرك عقله في الإسلام؛ يبيت حتّى يقرأ هذه الآية اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ [٢٥٥/ البقرة] ، إلى قوله وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (٢٥٥)[البقرة] فلو تعلمون ما هي أو ما فيها؛ لما تركتموها على حال!! إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«أعطيت آية الكرسيّ من كنز تحت العرش، ولم يؤتها نبيّ قبلي» .
قال عليّ: فما بتّ ليلة منذ سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم حتّى أقرأها.
قال أبو أمامة: وما تركتها منذ سمعتها من عليّ، ثمّ سلسله الباقون.
«الدّيلميّ» .
وفي خبر:«سيّد البقرة آية الكرسيّ، أما إنّ فيها خمس آيات، في كلّ كلمة خمسون بركة» .
ومنها التّعوّذات النّبويّة؛ نحو:«أعوذ بكلمات الله التّامّة، من كلّ شيطان وهامّة. ومن كلّ عين لامّة» . ونحو «أعوذ بكلمات الله التّامّات، الّتي لا يجاوزهنّ برّ ولا فاجر، من شرّ ما خلق وبرأ وذرأ، ومن شرّ ما ينزل من السّماء، ومن شرّ ما يعرج فيها، ومن شرّ ما ذرأ في الأرض، ومن شرّ ما يخرج منها، ومن شرّ فتن اللّيل والنّهار، ومن شرّ طوارق اللّيل والنّهار، إلّا طارقا يطرق بخير يا رحمن» .
وإذا كان الشّخص يخشى ضرر عينه؛ وإصابتها للمعين! فليدفع شرّها بقوله «اللهم بارك عليه» ، كما قال صلى الله عليه وسلم لعامر بن ربيعة: لمّا عان سهل بن حنيف: «ألا برّكت عليه» ؛ أي: قلت (بارك الله فيك) . انتهى من «المواهب» و «شرحها» .