صغائر ذنوبنا، (وَتَوَفَّنا) : اقبض أرواحنا (مَعَ) : في جملة (الْأَبْرارِ) : الأنبياء والصّالحين، أي: احشرنا معهم واجعلنا في زمرتهم، (رَبَّنا) حقّق لنا ما ذكر، (وَآتِنا) : أعطنا (ما وَعَدْتَنا) به (عَلى) ألسنة (رُسُلِكَ) من الرّحمة والفضل، أي: ربّنا اجعلنا ممّن يستحقّ ثوابك، وتؤتيهم ما وعدتهم به على ألسنة رسلك، لأنّا لم نتيقّن استحقاقنا لتلك الكرامة، فنسألك أن تجعلنا مستحقّين لها.
وتكرير لفظ رَبَّنا مبالغة في التّضرّع، ولما قيل: إنّه الاسم الأعظم.
وعن جعفر الصّادق: من حزبه أمر؛ فقال خمس مرّات «ربّنا» ، أنجاه الله ممّا يخاف، وأعطاه ما أراد. قيل: وكيف ذلك!؟ قال: اقرأوا قوله تعالى إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ....
وهي من أوراد الصّالحين تقرأ إلى آخر السّورة عند الاستيقاظ من النّوم، فمن لازم عليها تحقّق بما فيها، وحصل له ثواب من قام اللّيل؛ قاله الصّاوي.
(وَلا تُخْزِنا يَوْمَ الْقِيامَةِ) ظرف لقوله وَلا تُخْزِنا؛ أي: لا تفضحنا في ذلك اليوم؛ لأنّ الإنسان ربّما يظن أنّه على عمل ويبدو له في الآخرة ما لم يكن في حسبانه؛ فيفتضح، فلا تكرار فيه مع قوله وَقِنا عَذابَ النَّارِ.
(إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ) مصدر بمعنى الوعد بالبعث والجزاء.
* وقال تعالى في سورة الأعراف (رَبَّنا ظَلَمْنا أَنْفُسَنا) : أضررناها بمخالفة أمرك