(وَلا تُخْزِنِي) ؛ من الخزي، بمعنى: الهون، أو من الخزاية- بفتح الخاء- بمعنى: الحياء، أي: لا تفضحني بأن تكشف عيوبي بين خلقك.
(يَوْمَ يُبْعَثُونَ) ؛ أي: النّاس، أي: يوم القيامة. قال تعالى في شأنه (يَوْمَ لا يَنْفَعُ مالٌ وَلا بَنُونَ. إِلَّا مَنْ) يكن (أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) من الشّرك والنّفاق؛ وهو قلب المؤمن، فإنّه ينفعه ذلك.
* وقال تعالى في سورة الشّعراء (رَبِّ) ؛ أي: يا رب (نَجِّنِي وَأَهْلِي مِمَّا يَعْمَلُونَ) ؛ أي: من عذاب ما يعملون.
* وقال تعالى في سورة النّمل (رَبِّ أَوْزِعْنِي) : ألهمني (أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ) : أؤدّي شكر نعمتك (الَّتِي أَنْعَمْتَ) بها (عَلَيَّ وَعَلى والِدَيَّ) أدرج ذكر والديه!! تكثيرا للنّعمة ليزداد في الشّكر عليها، فإنّ النّعمة عليهما نعمة عليه، والنّعمة عليه يرجع نفعها إليهما، لا سيّما الدّينيّة، (وَأَنْ أَعْمَلَ صالِحاً) خالصا، وقيّده بقوله (تَرْضاهُ) ؛ أي: تقبله؛ لأنّ العمل الصالح قد لا يرضاه المنعم لنقص في العامل، كما قيل:
إذا كان المحبّ قليل حظّ ... فما حسناته إلّا ذنوب
(وَأَدْخِلْنِي) الجنّة (بِرَحْمَتِكَ) ؛ لا بصالح عملي، إذ لا يدخل الجنّة أحد إلّا برحمته؛ كما جاء في الحديث، (فِي) جملة (عِبادِكَ) ، فهو على حذف مضاف، أو «في» بمعنى «مع» عبادك، (الصَّالِحِينَ) : القائمين