قال المناوي: علّة تسقط الشّعر وتفتّت اللّحم، وتجري الصّديد منه.
(والبرص) : هو بياض شديد يبقّع الجلد ويذهب دمويّته.
(وسيّء الأسقام» ) : الأمراض الفاحشة الرّديئة المؤدّية إلى فرار الحميم «١» ، وقلّة الأنيس أو فقده؛ كالاستسقاء والسّل والمرض المزمن؛ وهذا من إضافة الصّفة للموصوف، أي: الأسقام السّيّئة.
قال التوربشتي: ولم يستعذ من سائر الأسقام!! لأنّ منها ما إذا تحامل الإنسان فيه على نفسه بالصّبر خفّت مؤنته؛ كحمّى وصداع ورمد.
وإنّما استعاذ من السّقم المزمن؛ فينتهي صاحبه إلى حال يفرّ منه الحميم، ويقلّ دونه المؤانس والمداوي مع ما يورث من الشّين.
وهذه الأمراض لا تجوز على الأنبياء، بل يشترط في النّبي سلامته من كل منفّر؛ وإنّما ذكرها تعليما للأمّة كيف تدعو.
(ك هق) ؛ أي: أخرجه الحاكم، والبيهقي في «السّنن» في «كتاب الدّعاء» ؛ (عن أنس) ؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في دعائه: «اللهمّ ... » إلى آخره. قال الحاكم: صحيح. وأقرّه الذّهبي.
٣- ( «اللهمّ؛ إنّي أعوذ بك من علم لا ينفع) : هو ١- ما لم يأذن في تعلّمه شرعا؛ كعلم الفلسفة، أو ٢- ما لا يصحبه عمل، أو ٣- ما لا يهذّب الأخلاق الباطنة فيسري منها إلى الأفعال الظّاهرة؛ ويفوز بها إلى الثّواب الآجل، وأنشد:
يا من تقاعد عن مكارم خلقه ... ليس التّفاخر بالعلوم الزّاخرة
من لم يهذّب علمه أخلاقه ... لم ينتفع بعلومه في الآخرة