للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٧- «اللهمّ؛ إنّي أعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء والأدواء» . (ت، طب؛ ك؛ عن عمّ زياد بن علاقة [رضي الله تعالى عنه] ) .

٨- «اللهمّ؛ إنّي أعوذ بك من شرّ سمعي، ومن شرّ بصري، ومن شرّ لساني، ...

٧- ( «اللهمّ؛ إنّي أعوذ بك من منكرات الأخلاق) ؛ كحقد وبخل، وحسد وعجب، ولؤم وكبر ونحوها.

(والأعمال) ؛ أي: منكرات الأعمال، وهي الكبائر؛ كقتل وزنا، وشرب مسكر وسرقة، ونحوها؛ وهو من إضافة الصّفة للموصوف، أي: الأعمال المنكرات والأخلاق المنكرات؛ وذكر ذلك مع عصمته تعليما لأمّته،

(و) منكرات (الأهواء) ؛ وهي الزّيغ والانهماك في الشّهوات، جمع هوى، مقصور هوى النّفس، وهو ميلها إلى المستلذّات والمستحسنات عندها، لأنّه يشغل عن الطّاعة، ويؤدّي إلى الأشر والبطر؛ قاله المناوي.

(والأدواء» ) - جمع داء- كجذام، وبرص، وسلّ، واستسقاء، وذات جنب، ونحوها، فهذه كلّها بوائق الدّهر.

(ت، طب، ك) ؛ أي: أخرجه التّرمذي، والطّبراني في «الكبير» ، والحاكم، كلّهم؛ (عن عمّ زياد بن علاقة) - بكسر العين المهملة- هو: قطبة بن مالك، قال التّرمذي: حسن غريب.

٨- ( «اللهمّ؛ إنّي أعوذ بك من شرّ سمعي) ؛ أن أسمع به ما لا يحلّ سماعه، (ومن شرّ بصري) ؛ أن أنظر به إلى محرّم، (ومن شرّ لساني) ؛ أي: نطقي، فإنّ أكثر الخطايا منه، وهو الّذي يورد المرء في المهالك.

وخصّ هذه الجوارح!! لما أنّها مناط الشّهوة ومثار اللّذة.

قال ابن رسلان: فيه الاستعاذة من شرور هذه الجوارح الّتي هي مأمور

<<  <  ج: ص:  >  >>