من شرّ ما عملت؛ ومن شرّ ما لم أعمل» . (م، د، ن، هـ؛ عن عائشة) .
١٢- «اللهمّ؛ إنّي أعوذ بك من الفقر والقلّة والذّلّة، وأعوذ بك من أن أظلم، أو أظلم» . (د، ن، هـ، ك؛ ...
(من شرّ ما عملت) ؛ أي: من شرّ ما اكتسبته ممّا يقتضي عقوبة في الدنيا؛ أو نقصا في الآخرة.
(ومن شرّ ما لم أعمل» ) ؛ أي: بأن تحفظني منه في المستقبل؛ وهذا تعليم للأمّة؛ أو المراد: شرّ عمل غيري، فإنّ عمل الشّر من شخص ينزل وبالا عليه وعلى غيره، فأعوذ بك من شرّ عموم وباله بالنّاس، قال تعالى وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً [٥٢/ الأنفال] . أو المراد: ما ينسب إليّ افتراء؛ ولم أعمله.
وتقديم الميم على اللّام فيهما هو ما في «مسلم» وغيره، وعكسه الواقع لحجة الإسلام في «الإحياء» متعقّب بالردّ، نعم؛ جاء في خبر مرسل.
(م، د، ن، هـ) أي: أخرجه مسلم، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه:
كلهم؛ (عن عائشة) رضي الله تعالى عنها، ولم يخرّجه البخاري!!.
١٢- ( «اللهمّ؛ إنّي أعوذ بك من الفقر والقلّة) - بكسر القاف- أي: قلّة المال التي يخشى منها، وقلّة الصبر على الإقلال، وتسلّط الشيطان عليه بوسوسته؛ بذكر تنعّم الأغنياء وما هم فيه، (والذّلّة، وأعوذ بك من أن أظلم) - بفتح الهمزة وكسر اللام مبنيّا للفاعل- أي: أظلم أحدا من المسلمين والمعاهدين. ويدخل فيه ظلم نفسه بمعصية الله تعالى. (أو أظلم) - بضم الهمزة وفتح اللام؛ بالبناء للمفعول- أي: يظلمني أحد. وفي الحديث: ندب الاستعاذة من الظّلم والظّلمة، وأراد بهذه الأدعية تعليم أمته.
(د، ن، هـ، ك) ؛ أي: أخرجه أبو داود، والنسائي، وابن ماجه،