للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عن أبي هريرة [رضي الله تعالى عنه] ) .

١٣- «اللهمّ؛ ربّنا وربّ كلّ شيء.. أنا شهيد أنّك أنت الرّبّ وحدك لا شريك لك. اللهمّ؛ ربّنا وربّ كلّ شيء.. أنا شهيد أنّ محمّد صلّى الله عليه وسلّم عبدك ورسولك.

اللهمّ؛ ربّنا وربّ كلّ شيء.. أنا شهيد أنّ العباد كلّهم إخوة.

اللهمّ؛ ربّنا وربّ كلّ شيء.. اجعلني مخلصا لك وأهلي في كلّ ساعة في الدّنيا والآخرة، ...

والحاكم؛ (عن أبي هريرة) رضي الله تعالى عنه، وسكت عليه أبو داود، ولم يعترضه المنذري!!.

١٣- ( «اللهمّ؛ ربّنا) يا ربنا (وربّ كلّ شيء أنا شهيد) ؛ أي: شاهد على (أنّك أنت الرّب) ؛ أي: الإله الخالق المتفرّد بالإيجاد والإمداد (وحدك) ؛ أي: منفردا في ذاتك (لا شريك لك) في صفاتك وأفعالك.

(اللهمّ؛ ربّنا وربّ كلّ شيء، أنا شهيد) على (أنّ محمّدا صلى الله عليه وسلم عبدك ورسولك) إلى كافّة الخلق.

(اللهمّ؛ ربّنا وربّ كلّ شيء، أنا شهيد) على (أنّ العباد) ؛ أي: المؤمنين منهم (كلّهم إخوة) ؛ أي: متّصفون بصفة واحدة؛ وهي الإيمان، قال الله تعالى إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ [١٠/ الحجرات] .

(اللهمّ؛ ربّنا وربّ كلّ شيء، اجعلني مخلصا لك) ؛ أي: متّصفا بصفة الإخلاص في أعمالي وعباداتي، بأن أقصد بها التقرّب إليك؛ لا رياء ولا سمعة.

(وأهلي) : أتباعي، معطوف على ضمير المتكلم في «اجعلني» ، أي:

اجعلني وإيّاهم مخلصين (في كلّ ساعة في) أمور (الدّنيا والآخرة) ، بحيث لا توجد ساعة- سواء كانت تلك الساعة في أمر الدنيا أو العقبى- إلا أن تكون في

<<  <  ج: ص:  >  >>