وفي «الحرز» : هذا الدّعاء من الجوامع، لأنّ فيه الاعتراف بغاية التّقصير، وطلب غاية الإنعام. فالمغفرة: ستر الذّنوب ومحوها، والرّحمة: إيصال الخيرات، ففي الأوّل طلب الزّحزحة عن النّار، وفي الثّاني طلب إدخال الجنّة، وهذا هو الفوز العظيم.
(ق، حم، ٤) يعني أنّ الحديث متّفق عليه، أي: رواه البخاريّ، ومسلم، ورواه الإمام أحمد، والأربعة أصحاب «السنن» : أبو داود، والتّرمذيّ، والنسائيّ، وابن ماجه: كلهم؛
(عن أبي بكر الصّدّيق) عبد الله بن عثمان «أبي قحافة» بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرّة بن كعب بن لؤي، القرشيّ التّيميّ؛
الصدّيق الأكبر، خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم وصهره «١» ، ورفيقه في الغار، وأحد العشرة المشهود لهم بالجنّة، رضي الله تعالى عنه.
يقول الفقير: لكنّي لم أجد الحديث في «أبي داود» !!. والله أعلم.
١٦- ( «اللهمّ؛ اغفر لي ذنبي كلّه) توكيد للإحاطة والشمول، أتى به!! لدفع توهّم أنّ المراد به ذنب مخصوص، ولبيان أنّ العموم المفاد من إضافته مراد.
(دقّه) - بكسر الدال المهملة- أي: صغيره، وقدّم!! سلوكا للتّرقي في السؤال، الدالّ على التدريج في ترجّي الإجابة، أو إشارة إلى أنّ الكبائر إنّما تنشأ غالبا عن الصغائر، أو الإصرار عليها وعدم المبالاة بها؛ فهي وسيلة، والوسيلة من حقّها التقدّم.