١٨- «اللهمّ؛ ربّ جبريل وميكائيل وإسرافيل ومحمّد صلّى الله عليه وسلّم.. نعوذ بك من النّار» . (طب، ك؛ عن والد أبي المليح [رحمه الله] ) .
وقد ذكره أيضا الحافظ ابن حجر في «بلوغ المرام» ؛ عن ابن عمر مع زيادة ومخالفة يسيرة؛ وقال: أخرجه النسائيّ، وابن ماجه، وصحّحه الحاكم. انتهى.
١٨- ( «اللهمّ؛ ربّ) أي: يا ربّ (جبريل وميكائيل وإسرافيل ومحمّد صلى الله عليه وسلم؛ نعوذ) ؛ أي: نعتصم (بك من النّار» ) ؛ أي: من عذابها.
وخصّ الأملاك الثلاثة!! لأنّها أشرف الملائكة، وأنّها الموكّلة بالحياة، وعليها مدار نظام هذا الوجود؛ فجبريل موكّل بالوحي؛ الذي هو حياة القلوب، وميكائيل بالقطر والنبات؛ الذي هو حياة الأرض والحيوان، وإسرافيل بالنّفخ في الصور؛ الذي هو سبب حياة العالم وعود الأرواح إلى الأشباح، فالتوسّل إليه سبحانه بربوبيّة هذه الأرواح الموكّلة بالحياة له تأثير كبير في حصول المطلوب.
وجبريل أفضل الملائكة مطلقا- على المعتمد-. وقيل: إسرافيل أفضل منه.
والمعتمد: أنّه بعده، ثمّ بعد إسرافيل ميكائيل، ثمّ ملك الموت.
(طب، ك) ؛ أي: أخرجه الطبرانيّ في «الكبير» ، والحاكم في (المناقب) ، وكذا ابن السّنّيّ في «عمل اليوم والليلة» ؛
(عن والد أبي المليح) - بفتح الميم مكبرا- واسم أبي المليح:
عامر بن أسامة بن عمير بن عامر بن الأقيشر، الهذليّ، البصريّ.
وهو تابعيّ من أوساط التابعين، مات سنة: ثمان وتسعين، وقيل: ثمان ومائة، وقيل بعد ذلك، خرّج عنه أصحاب «السنن الأربعة» ، ووالده صحابيّ تفرّد عنه ولده.
وروى له أصحاب «السنن الأربعة» ؛ قال: صلّيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتي الفجر؛ فسمعته يقول:«اللهمّ ... » إلى آخره ثلاثا، أي: فيتأكّد قول ذلك بعد