للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(البزّار؛ عن ابن عبّاس) .

من تحتي بالخسف أو غيره.

واستوعب الجهات الستّ بحذافيرها لأنّ ما يلحق الإنسان من نحو نكبة وفتنة إنّما يصله من أحدها، وبالغ في جهة السفل لرداءة آفتها.

(البزّار) في «مسنده» (عن ابن عبّاس) رضي الله تعالى عنهما. قال الحافظ الهيثمي: فيه يونس بن حبّان، وهو ضعيف. انتهى.

قال المناوي: وظاهر صنيع المصنّف «١» أنّه لا يوجد في أحد دواوين السنّة، وإلّا! لما عدل عنه، وهو تقصير أو قصور، فقد خرّجه أبو داود، وابن ماجه وكذا الحاكم وصححه من حديث ابن عمر قال: «لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدع هؤلاء الكلمات حين يمسي؛ وحين يصبح» . انتهى. فاقتصار المصنّف «١» على البزّار خلاف اللائق. انتهى كلام المناوي.

ومثله يقال في حقّ المصنّف «٢» التابع ل «الجامع الصغير» . وقد ذكره النوويّ في «الأذكار» بمخالفة يسيرة في اللّفظ، وقال: رواه أبو داود، والنّسائي، وابن ماجه؛ عن ابن عمر رضي الله عنهما. قال شارحه ابن علّان: ورواه الحاكم أيضا في «المستدرك» ؛ وقال: صحيح الإسناد، وابن حبان في «صحيحه» .

وقال الحافظ ابن حجر بعد تخريجه: حديث حسن غريب لا نعرفه إلّا من حديث عبادة بن مسلم، ولا عنه؛ إلّا بهذا السند!!، أي: جبير بن أبي سليمان بن جبير بن مطعم: أنّه كان جالسا عند ابن عمر؛ فقال: سمعت النّبيّ صلى الله عليه وسلم ... الخ.

قال: وأخرجه أحمد، والنسائي، والحاكم؛ كلهم عن عبادة المذكور.

قال: ووجدت له شاهدا من حديث ابن عباس؛ أخرجه البخاريّ في «الأدب المفرد» ، وفي سنده راو ضعيف. انتهى.


(١) أي السيوطي في «الجامع الصغير» .
(٢) أي النبهاني في «وسائل الوصول» .

<<  <  ج: ص:  >  >>