للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

اللهمّ؛ لا تجعلني بدعائك شقيّا، وكن بي رؤوفا رحيما؛ يا خير المسؤولين، ويا خير المعطين» . (طب؛ عن ابن عبّاس) .

٢١- «اللهمّ؛ إليك أشكو ضعف قوّتي، وقلّة حيلتي، وهواني على النّاس، يا أرحم الرّاحمين. إلى من تكلني؟ إلى عدوّ يتجهّمني؟!

( «اللهمّ؛ لا تجعلني بدعائك شقيّا) ؛ أي: خائبا متعبا نفسه بسبب عدم الإجابة، (وكن بي رؤوفا رحيما) ؛ أي: عطوفا شفوقا.

(يا خير المسؤولين) في معنى التعليل لما قبله، ومثله قوله: (ويا خير المعطين» ) ؛ أي: يا خير من طلب منه، ويا خير من أعطى.

(طب) ؛ أي: أخرجه الطبرانيّ في «الكبير» ؛ (عن ابن عبّاس) رضي الله تعالى عنهما قال: كان فيما دعا به رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجّة الوداع عشيّة عرفة:

«اللهمّ» ... إلى آخر ما ذكر.

قال ابن الجوزي: حديث لا يصحّ. وقال الحافظ العراقيّ: سنده ضعيف، وبيّنه تلميذه الحافظ الهيثميّ؛ فقال: فيه يحيى بن صالح الآملي، قال العقيلي: له مناكير. وبقيّة رجاله رجال الصحيح. انتهى «مناوي» .

٢١- ( «اللهمّ؛ إليك أشكو ضعف قوّتي) قدّم «إليك» !! ليفيد الاختصاص، أي: أشكو إليك؛ لا إلى غيرك، فإنّ الشكوى إلى الغير لا تجدي، والشكوى إليه تعالى لا تنافي الصبر.

(وقلّة حيلتي، وهواني على النّاس) ؛ أي: احتقارهم إيّاي واستهانتهم بي، (يا أرحم الرّاحمين) ؛ يا موصوفا بكمال الإحسان؛

(إلى من تكلني) : تفوّض أمري؟! (إلى عدوّ) من كفّار قريش أو غيرهم (يتجهّمني) - بالتحتيّة والفوقيّة، المفتوحتين، فالجيم فالهاء المفتوحتين،

<<  <  ج: ص:  >  >>