(وأسألك من خير ما تعلم) وهذا سؤال جامع للاستعاذة من كلّ شرّ، وطلب كلّ خير.
وختم هذا الدعاء- الذي هو من جوامع الكلم- بالاستغفار الذي عليه المعوّل والمدار فقال:
(وأستغفرك ممّا تعلم) ؛ أي: أطلب منك أن تغفر لي ما علمته منّي من تقصير؛ وإن لم أحط به علما. (إنّك أنت علّام الغيوب» ) ؛ أي: الأشياء الخفيّة، أي: عالم بواطن الأمور كما تعلم ظواهرها.
(ت، ن) ؛ أي: أخرجه الترمذيّ، والنسائي؛ (عن شدّاد بن أوس) رضي الله تعالى عنه، ورواه عنه أيضا الحاكم وصحّحه، وقال الحافظ العراقيّ: قلت:
بل هو منقطع، وهو ضعيف.
٢٦- ( «اللهمّ؛ لك أسلمت) ؛ أي: لك؛ لا لغيرك انقدت.
(وبك آمنت) ؛ أي: بك لا بغيرك صدّقت.
قال النوويّ: فيه إشارة إلى الفرق بين الإسلام والإيمان.
(وعليك توكّلت) ؛ أي: عليك لا على غيرك اعتمدت في تفويض أموري.
(وإليك أنبت) ؛ أي: رجعت وأقبلت بهمّتي.
(وبك خاصمت) ؛ أي: بك أحتجّ وأدفع من يريد مخاصمتي.
(اللهمّ؛ إنّي أعوذ بعزّتك) ؛ أي: بقوّة سلطانك، (لا إله إلّا أنت أن