للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأسألك من خير ما تعلم، وأستغفرك ممّا تعلم، إنّك أنت علّام الغيوب» . (ت، ن؛ عن شدّاد ابن أوس) .

٢٦- «اللهمّ؛ لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكّلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت.

اللهمّ؛ إنّي أعوذ بعزّتك لا إله إلّا أنت أن ...

(وأسألك من خير ما تعلم) وهذا سؤال جامع للاستعاذة من كلّ شرّ، وطلب كلّ خير.

وختم هذا الدعاء- الذي هو من جوامع الكلم- بالاستغفار الذي عليه المعوّل والمدار فقال:

(وأستغفرك ممّا تعلم) ؛ أي: أطلب منك أن تغفر لي ما علمته منّي من تقصير؛ وإن لم أحط به علما. (إنّك أنت علّام الغيوب» ) ؛ أي: الأشياء الخفيّة، أي: عالم بواطن الأمور كما تعلم ظواهرها.

(ت، ن) ؛ أي: أخرجه الترمذيّ، والنسائي؛ (عن شدّاد بن أوس) رضي الله تعالى عنه، ورواه عنه أيضا الحاكم وصحّحه، وقال الحافظ العراقيّ: قلت:

بل هو منقطع، وهو ضعيف.

٢٦- ( «اللهمّ؛ لك أسلمت) ؛ أي: لك؛ لا لغيرك انقدت.

(وبك آمنت) ؛ أي: بك لا بغيرك صدّقت.

قال النوويّ: فيه إشارة إلى الفرق بين الإسلام والإيمان.

(وعليك توكّلت) ؛ أي: عليك لا على غيرك اعتمدت في تفويض أموري.

(وإليك أنبت) ؛ أي: رجعت وأقبلت بهمّتي.

(وبك خاصمت) ؛ أي: بك أحتجّ وأدفع من يريد مخاصمتي.

(اللهمّ؛ إنّي أعوذ بعزّتك) ؛ أي: بقوّة سلطانك، (لا إله إلّا أنت أن

<<  <  ج: ص:  >  >>