تضلّني، أنت الحيّ القيّوم الّذي لا يموت، والجنّ والإنس يموتون» . (م؛ عن ابن عبّاس) .
٢٧- «اللهمّ؛ عافني في بدني.
اللهمّ؛ عافني في سمعي.
اللهمّ؛ عافني في بصري.
اللهمّ؛ إنّي أعوذ بك من الكفر والفقر.
تضلّني) ؛ أي: أعتصم بك من أن تهلكني بعدم التوفيق للرشاد، (أنت الحيّ القيّوم) ؛ أي: الدائم القائم بتدبير الخلق، (الّذي لا يموت) ؛ بلفظ الغائب للأكثر وفي بعض الروايات [تموت] بلفظ الخطاب؛ أي: الحيّ الحياة الحقيقيّة التي لا يجامعها الموت بحال. (والجنّ والإنس يموتون» ) عند انقضاء آجالهم.
(م) ؛ أي: أخرجه مسلم؛ (عن ابن عبّاس) رضي الله تعالى عنهما.
قال المناوي: وقضيّة كلام المصنّف: أنّ هذا من مفردات مسلم عن صاحبه!! وليس كذلك، فقد رواه البخاريّ في «التوحيد» ؛ عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما. انتهى.
٢٧- ( «اللهمّ؛ عافني في بدني) من الأسقام والآلام.
(اللهمّ؛ عافني في سمعي) ؛ أي: القوّة المودعة في الجارحة.
(اللهمّ؛ عافني في بصري) . خصّهما بالذكر بعد ذكر البدن!! لأنّ العين هي التي تنظر آيات الله المنبثة في الآفاق، والسمع يعي الآيات المنزلة، فهما جامعان لدرك الآيات؛ العقلية والنقلية. وإليه سرّ قوله في حديث آخر:«اللهمّ متّعنا بأسماعنا وأبصارنا» .
(اللهمّ؛ إنّي أعوذ بك من الكفر والفقر) ذكره بعد الكفر!! «إشارة» إلى أنّه قد يترتّب عليه.