للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن أبيه: كان نعل سيف رسول الله صلّى الله عليه وسلّم- أي:

أسفله- وحلقته وقبيعته.. من فضّة.

روى عن أبيه، والقاسم بن محمد، ونافع، وعطاء، ومحمّد بن المنكدر، والزّهري وغيرهم. روى عنه محمد بن إسحاق، ويحيى الأنصاري، ومالك، والسّفيانان، وابن جريج، وشعبة، ويحيى القطّان، وآخرون.

واتفقوا على إمامته وجلالته وسيادته. قال عمرو بن المقدام: كنت إذا نظرت إلى جعفر بن محمّد علمت أنّه من سلالة النّبيّين.

ولد سنة: - ٨٠- ثمانين هجرية، وتوفّي سنة: - ١٤٨- ثمان وأربعين ومائة هجريّة. رحمه الله تعالى.

(عن أبيه) محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، رضي الله عنهم، القرشي الهاشمي المدني، أبي جعفر، المعروف ب «الباقر» ، سمّي بذلك!! لأنّه بقر العلم، أي: شقّه فعرف أصله وعلم خفيّه.

وأمّه أمّ عبد الله بنت حسن بن علي بن أبي طالب.

وهو تابعيّ جليل، إمام بارع، مجمع على جلالته، معدود في فقهاء المدينة وأئمتهم، سمع جابرا وأنسا، وسمع جماعات من كبار التابعين، كابن المسيّب وابن الحنفيّة وغيرهما.

روى عنه أبو إسحاق السّبيعي، وعطاء بن أبي رباح، وعمرو بن دينار، والأعرج؛ وهو أسنّ منه، والزّهري، وربيعة، وخلائق آخرون من التّابعين وكبار الأئمّة.

وروى له البخاريّ ومسلم، وتوفّي سنة: - ١١٤- أربع عشرة ومائة، وقيل:

ثمانية عشرة، وقيل: سبعة عشرة، وهو ابن ثلاث وستّين سنة، وقيل: ابن ثلاث وسبعين، وقيل: ابن ثلاث وخمسين سنة، والله أعلم رحمه الله تعالى.

قال (كان نعل سيف رسول الله صلّى الله عليه وسلم؛ أي: أسفله) ، يعني: أسفل غمده، وهذا تفسير للنّعل. وفي «المصباح» : نعل السّيف الحديدة الّتي في أسفل جفنه، مؤنّثة، (وحلقته) - بإسكان اللّام وفتحها لغة في السّكون- وهي ما في أعلاه، تجعل فيه العلاقة. (وقبيعته) الثلاثة (من فضّة) .

<<  <  ج: ص:  >  >>